اتفاق حسن نوايا بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في الدوحة الثلاثاء ، اتفاق حسن نوايا تمهيدا لاتفاقية لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في اقليم دارفور (غرب البلاد) .

ووقع الطرفان اتفاق حسن النوايا في ختام مشاورات استمرت ثمانية أيام برعاية قطرية، وبإشراف من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية.

وفي مؤتمر صحافي عقب التوقيع، اعلن زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ان الحركة ستفرج عن عدد من اسرى الحكومة كبادرة حسن نية من طرف واحد.

بدوره دعا مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الجماعات المتغيبة عن المباحثات الى الانخراط في عملية السلام بدارفور.

الى ذلك قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في مؤتمر صحفي عقب التوقيع ، ان الاتفاق مفتوح امام الفصائل المتمردة الاخرى في دارفور.

ومن المقرر أن يبقى ممثلو الأطراف المعنية بقضية دارفور في الدوحة لتحديد مسار المرحلة التالية من التفاوض ولاستکمال المشاورات للتوصل إلى توقيع اتفاق الإطار بين الطرفين لتحقيق السلام في الاقليم الواقع بغربي السودان.

وکان رئيس الوزراء القطري قد أعلن الاثنين أن الحکومة السودانية وحرکة العدل والمساواة ستوقعان اليوم الثلاثاء إعلان الثقة وحسن النيات، وذلك عقب الإعلان عن تجاوز الطرفين عقبة الاسرى والسجناء التي کانت تشترط الحرکة الإفراج عنهم قبل التوقيع على أي اتفاق.

الى ذلك ، قال عباس النور المستشار الاعلامي للرئاسة السودانية ان التوقيع على اعلان حسن النوايا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في الدوحة سيؤدي الى معالجة الازمة في دارفور .

وقال النور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان التوقيع على اعلان حسن النوايا سيؤدي الى اعداد الاجواء اللازمة للمحادثات التفصيلية لمعالجة الازمة في دارفور .

واضاف: ان هذا الاتفاق سيؤدي الى وقف اطلاق النار وتوقف الهجمات الاعلامية بين الطرفين وتامين طرق وصول الامدادات الانسانية وغيرها الى المناطق المختلفة في اقليم دارفور وتامين الطرق في المدن والقرى المنتشرة في الاقليم .

واعتبر النور ان الفصائل الاخرى التي لم تشارك في مفاوضات الدوحة هي فصائل غير مهمة وليس لها شان في وقف اطلاق النار وان الفصيل الرئيسي الذي يجري معه التفاوض اي حركة العدل والمساواة هو الفصيل الاقوى ولكن مع ذلك تسعى الحكومة السودانية لان تجلس مع جميع الفصائل في دارفور للوصول الى اتفاق معها.