الافراج عن البرغوثي بات أقرب من أي وقت مضى

الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ايهود اولمرت مجلس الوزراء الامني للاجتماع يوم غد الاربعاء للنظر في صفقة لتبادل اسرى فلسطينيين بجندي اسرائيلي اسير كجزء من اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في قطاع غزة.

وقبل تنفيذ صفقة مع حماس تنظر حكومة الاحتلال في اطلاق سراح النائب الفلسطيني عن حركة فتح المسجون لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي مروان البرغوثي لتعزيز حركة فتح التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا ان اطلاق سراح البرغوثي يمكن ان يساعد فتح ولكنه يمكن ان يعجل برحيل عباس الذي بعث برسائل متضاربة حول نيته في خوض الانتخابات مرة اخرى.

وكان محامي البرغوثي خضر شقيرات أعلن في وقت سابق الاثنين، ان الافراج عن موكله بات "اقرب من اي وقت مضي".

وقال شقيرات: "لا صفقة لتبادل الاسرى لا تشمل الافراج عن القادة المعتقلين وذوي الاحكام العالية وعلى راسهم النائب مروان البرغوثي".

وكانت القناة العاشرة في التلفاز الاسرائيلي تحدثت الاحد، عن امكانية ان تقوم حكومة الاحتلال بالافراج اولا عن البرغوثي وذلك قبيل اي تبادل محتمل للسجناء مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس".

الا ان مصادر فلسطينية رفيعة المستوى اكدت انها لم تبلغ رسميا بذلك من الاسرائيليين.

وفي الاونة الاخيرة سادت اجواء من التفاؤل اوساط المقربي من البرغوثي بقرب الافراج عنه.

يذكر، انه بعد الانتخابات غير الحاسمة في الكيان الاسرائيلي الاسبوع الماضي، ربما يشهد هذا الكيان معركة ممتدة حول من يحق له تشكيل الحكومة، ما يعطي اولمرت بضعة اسابيع للمناورة.

وتعتقد حكومة الاحتلال ان حماس تريد ابرام اتفاق قبل تولي حكومة اكثر تشددا ربما يقودها اليميني بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول اسرائيلي: "التوقيت عامل مؤثر هنا لان اولمرت يريد ان يترك وراءه سجلا نظيفا حول شليط، ونتنياهو يريد ان يتولى السلطة بدون ان تخيم قضية شليط فوق راسه.