رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة:

مشاورات طهران والقاهرة حول ازمة سوريا مهمة جدا

مشاورات طهران والقاهرة حول ازمة سوريا مهمة جدا
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة مجتبى اماني، الضرورة الملحة لاجراء المشاورات بين طهران والقاهرة من اجل حل الازمة السورية، في ضوء الاوضاع الخطيرة التي تعيشها سوريا والتدخلات الخارجية في شؤونها.

واشار اماني في تصريح لوكالة انباء فارس، الى زيارة اربعة وفود مصرية رفيعة المستوى الى طهران خلال الفترة الاخيرة اهمها الوفد السياسي الذي ضم مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الخارجية واضاف، ان التعاون حول حل الازمة السورية شكّل المهمة الرئيسية لهذا الوفد ومن الضروري جدا اجراء المشاورات بين البلدين حول الازمة السورية نظرا للاوضاع الخطيرة التي تعيشها سوريا والتدخلات الخارجية في شؤونها.
وفي الاشارة الى الوفود المصرية الثلاثة الاخرى اوضح بان احدها يضم علماء دين ويزور طهران حاليا للمشاركة في مؤتمر "علماء الدين والصحوة الاسلامية" وقبل ذلك زار طهران وفد من رجال القانون المصريين بالاضافة الى وفد من التجار ورجال الاعمال الذين يزورون ايران للمشاركة في معرض القدرات التصديرية الايرانية.
وصرح رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بانه تم خلال زيارة الوفد السياسي المصري الى طهران تبادل وجهات النظر حول عقد اجتماع على اساس مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي وانه تقرر عقد جولة قادمة من المحادثات في هذا الصدد.
واضاف، ان المصررين قدموا مشروعا يتم على اساسه توسيع دائرة الحوار لتضم 8 اطراف وهي؛ ايران ومصر وتركيا ومندوب منظمة الامم المتحدة ومندوب منظمة التعاون الاسلامي ومندوب جامعة الدول العربية اضافة الى مندوب عن الحكومة السورية واخر عن المعارضة السورية.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت السعودية ستشارك في الاجتماعات المتعلقة بهذا المشروع قال، ان هذا الاجتماع تبلور بمشاركة 4 دول الا انه وبعد الاجتماع الاول امتنعت السعودية عن المشاركة ولكن رغم ذلك فان ايران ومصر ترحبان بعودة السعودية للمشاركة من جديد.
وفي الاشارة الى الاعتداء الذي قام به بعض الافراد على مقر اقامته في القاهرة ورد فعل المسؤولين المصريين ازاء ذلك قال، انه وبعد التجمع الذي قام به قلة من الافراد امام مقر اقامتي في القاهرة، تلقيت الكثير من الاتصالات من جانب شخصيات دينية وسياسية سعوا لتبيان ان هذا التحرك من قبل هؤلاء الافراد لا يعبر عن رؤية الشعب المصري، وانني على اطلاع تام بهذا الامر.
واضاف اماني، من الواضح بان التقارب بين ايران ومصر قد اقلق الصهاينة والاميركيين الذين يشعرون بالكثير من الخطر تجاه هذا الامر.
واعرب عن ثقته برغبة الشعب المصري في تطوير العلاقات مع ايران في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية وقال، انني اعلن هذا الامر بناء على اتصالاتي مع المواطنين والمسؤولين المصريين وما استقيته من وجهات نظر علماء الدين والمفكرين والنخب في مصر.
وقال رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في مصر، انه على الذين يعارضون هذا التوجه ورغم ان عددهم ضئيل جدا، ان يعلموا بانهم يتابعون عمدا او سهوا تنفيذ مخطط الصهاينة لان التعاون بين مصر وايران لا معارض له سوى اعداء الاسلام خاصة الصهاينة.