الاسد يامل في ان ترسل واشنطن سفيرا الى دمشق

الأربعاء ١٨ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

رحب الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت اليوم الاربعاء في لندن، بمساعي الرئيس الاميركي باراك اوباما من اجل الحوار، وقال انه يامل في عودة السفير الاميركي الى دمشق.

واضاف الاسد في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية: "لدينا الانطباع بان هذه الادارة ستكون مختلفة، ولقد راينا مؤشرات الى ذلك، لكن يجب ان ننظر الى الفعلية منها ونحكم على النتائج".

ووصف الاسد الزيارة التي قام بها هذا الاسبوع الى دمشق وفد رفيع المستوى من الكونغرس الاميركي بانها "مهمة" و"خطوة في الاتجاه لصحيح"، معربا في الوقت نفسه عن الامل في ان ترسل واشنطن سفيرا الى سوريا لترسيخ العلاقات.

والولايات المتحدة ليست ممثلة في دمشق سوى بقائم بالاعمال منذ استدعاء سفيرها في شباط/فبراير 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي تعزى المسؤولية عنه الى سوريا التي نفت دائما تورطها.

واعرب الرئيس السوري ايضا عن الامل في ان تضطلع الولايات المتحدة بدور "الحكم الرئيس" في عملية التسوية في الشرق الاوسط، محذرا من ان سوريا ستبقى عنصرا اساسيا في المنطقة، وقال: "اذا ما ارادوا الحديث عن السلام فلا يمكنهم التقدم من دوننا".

وكانت الزيارة التي قام بها الرئيس الاسد الى فرنسا في تموز/يوليو بداية عودة سوريا الى المسرح السياسي الدولي.

وخلافا لسلفه جورج بوش، اعرب الرئيس اوباما عن الامل في بدء حوار مع دمشق التي بلغت علاقاتها مع واشنطن الى ادنى مستوياتها منذ الاجتياح الاميركي للعراق في 2003.

وفي الوقت نفسه، كررت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة دعمها التحقيق الدولي حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتتهم واشنطن دمشق ايضا بدعم حماس وحزب الله وتقويض الاستقرار في لبنان والسماح بمرور الارهابيين عبر اراضيها لمحاربة القوات الاميركية في العراق.