إیران والهند توقعان على أربع وثائق للتعاون المشترك

إیران والهند توقعان على أربع وثائق للتعاون المشترك
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

وقعت الجمهوریة الإسلامیة في إیران وجمهوریة الهند الیوم السبت في طهران على أربع وثائق للتعاون المشترك، وذلك في ختام اجتماع اللجنة المشتركة بین البلدین والذي عقد برئاسة وزیر الخارجیة الإيراني علي أكبر صالحي ونظیره الهندي سلمان خورشید.

ووقع صالحي وسلمان خورشید على مذكرة التفاهم لاجتماع اللجنة الاقتصادیة المشتركة في دورتها الـ17 بین الجمهوریة الإسلامیة في إیران والهند في ختام المحادثات الرسمیة لوزیري خارجیة البلدین.
كما وقع مسؤولو إیران والهند على مذكرة التفاهم للتعاون بین مؤسسة مواصفات الأبحاث الصناعیة للجمهوریة الإسلامیة في إیران ودائرة مواصفات الهند (BIS)، ومذكرة تفاهم بین مؤسسة الخدمة الخارجیة لوزارة الخارجیة الهندیة وكلیة العلاقات الدولیة التابعة للخارجیة الإیرانیة، ومذكرة تفاهم أخرى بین حكومة جمهوریة الهند وحكومة الجمهوریة الإسلامیة في إیران للتعاون في مجال إدارة الموارد المائیة.
وأکد رئیس مجلس الشوری الإسلامي علي لاریجاني، علی ضرورة تطویر التعاون الاقتصادي والتجاري بین إيران والهند وقال إنه یتعین إزالة القیود التي تعترض سبیل تعزیز العلاقات بین القطاعات الخاصة فی البلدین.
وأشار لاریجانی خلال استقباله وزیر خارجیة الهند سلمان خورشید الیوم السبت في طهران، إلی الماضي العریق للعلاقات التاریخیة والثقافیة بین الشعبین الإیرانی والهندي، وقال إن البلدین یرتبطان بأواصر مشترکة واسعة یتعین استثمارها لنمو وتطویر التعاون علی الأصعدة السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة.
كما أكد صالحي خلال استقباله الیوم السبت في طهران نظیره الهندي سلمان خورشید قبیل انعقاد الاجتماع الـ17 للجنة الاقتصادیة المشتركة بین إیران والهند، إن تاریخ العلاقات بین إیران والهند یعود إلى آلاف السنین وإن شعبي البلدین یمتلكان تاریخاً وثقافة مشتركة بحیث یمكن الاستثمار في المشتركات.
وأعرب عن أمله بأن تكون زیارة وزیر الخارجیة الهندي بدایة لمرحلة جدیدة من العلاقات بین البلدین، قائلاً إن البلدین یمتلكان دوماً علاقات وثیقة وأن أي عقبات لا یمكن أن تحول دول الإرتقاء بمستوى العلاقات بین الجانبین.
وأعلن عن استعداد الجمهوریة الإسلامیة في إیران لتعزیز التعاون في شتى المجالات الاقتصادیة والتجاریة والزراعیة والصناعیة والعلاقات والتعلیم على الصعیدین الثنائي والإقلیمي ومتعددة الجوانب، مؤكداً على ضرورة تسهیل العلاقات بین شعبي البلدین.
واعتبر صالحي خلال هذا اللقاء الأوضاع في أفغانستان وسوریا وتأثیرها على المنطقة بأنها حساسة وخطیرة، واصفاً استمرار تفاقم الأزمة في هذه المناطق بأنه یأتي نتیجة للتدخل الأجنبي ودعم المتطرفین.
وأشار إلى أخطار التطرف والإرهاب للمنطقة والعالم وشرح مساعي الجمهوریة الإسلامیة في إیران للمساعدة في حل هذه الأزمات عن طریق وقف العنف وإجراء حوارات سیاسیة بما في ذلك في إطار حركة عدم الانحیاز.
من جانبه أكد وزیر الخارجیة الهندي على المشتركات الكثیرة بین البلدین، ووصف العلاقات بین طهران ونیودلهي بأنها هامة وعمیقة وعریقة قائلاً: إننا نعتبر العلاقات مع إیران بأنها متمیزة.
وأشار إلى تأكید كبار المسؤولین الهنود على تعزیز العلاقات مع إیران، قائلا: إننا عاقدون العزم على التعرف على كافة الطاقات المشتركة للتعاون والاستفادة منها وان اللجنة الاقتصادیة المشتركة بین البلدین تحظى بأهمیة بالغة من أجل إیجاد الأرضیات وإزالة العراقیل ومتابعة الاتفاقیات.
واعتبر وزیر الخارجیة الهندي الأوضاع في أفغانستان وسوریا وتأثیراتها على دول المنطقة بأنها هامة، مؤكداً على ضرورة وقف العنف في سوریا والسماح لشعبها بتقریر مصیره بنفسه وتقدیم الدعم للخطة السداسیة التي طرحها كوفي أنان ومساعي الأخضر الابراهیمي.
وشكلت دراسة التعاون في مجال النقل والترانزیت خاصة مشروع میناء جابهار للربط بأفغانستان وممر "الشمال – جنوب" والطاقة والتسهیلات القنصلیة، محاور أخرى للمباحثات بین وزیري الخارجیة الإیراني والهندي.
وأكد الجانبان أیضاً على أهمیة التشاور والتعاون بین البلدین على الصعیدین الإقلیمي والدولي بما في ذلك القضیة النوویة وتطورات أفغانستان وسوریا، ولفتا إلى استمرار التشاور في إطار المساعدة لحل المشاكل وتسویة القضایا عن طریق الحوار ورفض التدخل الأجنبي والرفض الكامل للتطرف.