سياسي مصري: مطالبة اولمرت بشاليط قبل التهدئة تأتي لحسابات سياسية

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر سياسي مصري ان المطالبة الاسرائيلية الاخيرة بالافراج عن الجندي الاسرائليي الاسير شاليط قبل ابرام التهدئة تأتي في اطار وضع العراقيل في طريق حركة المفاوضات باتجاه التهدئة، من اجل تعطيل الموقف كله، لصالح حسسابات سياسية داخلية، محذرا من ان اليمين الاسرائيلي جاء الى الحكم ليقضي على القضية الفلسطينية عبر الغاء الحقوق والثوابت مثل حق العودة والاستيطان والقدس وغير ذلك.

وقال عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر سعدي اللاوندي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الموقف المصري الرسمي هو الى جانب المقاومة دائما ما دام هناك حالة احتلال، كما ان القاهرة تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب التي لن تموت رغم كل المحاولات الاسرائيلية.

واضاف ان المطالبة الاسرائيلية الاخيرة بالافراج عن الجندي الاسرائليي الاسير شاليط تأتي في اطار وضع العراقيل في طريق حركة المفاوضات باتجاه التهدئة، من اجل تعطيل الموقف كله، لصالح حسسابات سياسية داخلية.

واشار اللاوندي الى رغبة مصرية حقيقية بعقد مفاوضات فلسطينية في الـ 22 من الشهر الجاري، مضيفا ان مؤشرات المنبثقة عن اللقاءات التي تمت لحد الان بين حركتي فتح وحماس تبشر بالاقتراب من توحيد الصوت الفلسطيني.

ودعا الاحتلال الذي يطالب باطلاق سراح جنديه الاسير في القطاع الى عدم نسيان الاسرى الفلسطينيين الاحد عشر الفا الذين اودعهم سجونه دون وجه حق.

وقال اللاوندي ان الموقف المصري يبنى في الدرجة الاولى على الدعم الدولي الذي تحظى به المبادرة المصرية للتهدئة، مشيرا الى تاريخية نكث الصهاينة بوعدهم.

واعتبر ان الدبلوماسية المصرية تتحرك رغم ذلك باتجاه عقد مؤتمر المصالحة الفلسطينية بالاضافة الى عقد مؤتمر اعمار غزة في الثاني من مارس القادم بمشاركة من دول كبرى ومنها فرنسا في شرم الشيخ.

واكد اللاوندي ضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية محذرا من ان اليمين الاسرائيلي جاء الى الحكم ليقضي على القضية الفلسطينية عبر الغاء الحقوق والثوابت مثل حق العودة والاستيطان والقدس وغير ذلك.