محكمة اسرائيلية تدين يهودي ايراني بتهمة نقل معلومات

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

أدانت محكمة اسرائيلية في تل ابيب شخصا بتهمة الاتصال بجهات خارجية وزعمت بانه نقل معلومات للايرانيين.

واعلنت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية ان المحكمة المركزية الاسرائيلية في مدينة تل ابيب ادانت شخصا بتهمة التجسس لصالح ايران، وتزويدها بمعلومات امنية وعسكرية.

واشارت الاذاعة الى ان الشخص المتهم هو يهودي من اصل ايراني وعمره (55 عاما)، وزعمت انه قد اعترف بموجب صفقة ادعاء بانه نقل معلومات عن الدوائر الاستخباراتية الاسرائيلية، الى موظفين في سفارة ايران في اسطنبول، (تركيا) في العام 2006.

ولدى وصوله الى الاراضي المحتلة بعد ذلك بسنتين قام جهاز الاستخبارات العام (الشاباك) بالقاء القبض عليه. واشارت الاذاعة الى انه بموجب قرار صادر من قضاة المحكمة الثلاثة في تل ابيب فقد منع نشر اسم المتهم وتفاصيل اخرى تتعلق بهذه القضية.

جدير بالذكر ان هذه القضية ليست الاولى التي تتم فيها ادانة اشخاص بالتجسس لصالح ايران، فقبل عدة اعوام ادانت المحكمة المركزية في القدس المحتلة رجل الاعمال المشهور "ناحوم منبار"، بتهم مشابهة، حيث ادنته بتزويد ايران بالاسلحة بهدف ربح المال، وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما.

وأشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الى ان النيابة الاسرائيلية العامة رفضت خفض ثلث عقوبة السجن على ناحوم منبار. وزعم رئيس احدى الوحدات العملانية في الموساد، ان منبار قام بتسليم ايران مواد خام ومعدات ومعلومات يستخدمها الايرانيون اليوم لإقامة مصانع لإنتاج اسلحة غير تقليدية.

وبعد رفض المحكمة العليا الاسرائيلية الاستئناف الذي قدّمه منبار، ادلت زوجته فرنسين، التي تعيش في سويسرا بحديث لمراسل "معاريف" كشفت فيه عن شيء هام جدا وخطير، فقالت انّه في مساء احد الايام عندما عاد زوجها الاول الى المنزل قال لها ان لدى الموساد سلاحا جديدا يستخدمه وهو حقن الاشخاص بمواد تسبب مرض السرطان فقد يجد راكب الطائرة ان النوم قد غلبه وفجأة يشعر بوخزة خفيفة لا تلفت انتباهه وبعد ذلك بفترة قصيرة يكتشف الاطباء ان هذا الشخص اصيب بمرض السرطان، وفي عام 1988 اكتشف اطباء هيرمان شميث، اي زوجها الاول، انه مريض بسرطان الرئة رغم انه لم يدخن طيلة حياته وتوفي بعد ذلك متأثرا بهذا المرض.

وعن المخابرات الاسرائيلية، تقول فرنسين انهم حاولوا الايقاع بيني وبين ناحوم واقناعه بأنني جاسوسة هدفي الدفع به الى الهاوية وفي احدى المرات وافقت على طلب ناحوم للقاء محققين من المخابرات الاسرائيلية في فندق دان باسرائيل وكانوا ستة او ثمانية اشخاص لا اتذكر وقلت لنفسي ان هذا بالتأكيد ليس كما يظهر في افلام جيمس بوند، وقد اصيب رجال المخابرات الاسرائيلية بخيبة امل كبيرة عندما ابلغتهم انني احرقت كل وثائق ومستندات زوجي الراحل شميث بعد ان امرت البستاني بوضع جميع محتويات مكتب شميث في حفرة كبيرة واشعالها، وتتذكر فرنسين اللقاء في فندق دان وكيف ان رجال الموساد اعطوها هدية عبارة عن اطار خشبي بداخله مجموعة من الاشياء قالوا انها ضد الحسد وتمنوا لها حظا سعيدا، تقول فرنسين انا دائما اشك فيمن يتمنون لي حظا سعيدا ويعطوني اشياء ضد الحظ السيئ.

ومنذ اندلاع الثورة الايرانية في العام 1979 في ايران والاطاحة بالشاه صديق اسرائيل السابق لم تتوقف محاولات اسرائيل للتجسس على ايران ولعل اشهر تلك المحاولات هي تلك التي اتهم فيها 13 يهوديا ايرانيا بالتجسس لصالح الكيان الاسرائيلي العام الماضي وصدرت ضدهم احكام مختلفة وعقب القبض على هؤلاء اليهود اعترف احدهم ويدعى حميد داني تفيلين امام كاميرات التليفزيون الايراني بالتجسس، وقال ان الموساد استغل زيارته لاسرائيل عام 1994 وقام باعداده للقيام بمهمة التجسس، واضاف حميد انه لم يكن يعمل بمفرده بل ضمن شبكة من العملاء هدفها جمع المعلومات وارسالها الى الكيان الاسرائيلي.