إيران تؤكد دعمها جهود حل الأزمة في مالي

إيران تؤكد دعمها جهود حل الأزمة في مالي
الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، دعم جمهورية إیران الإسلامية لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الاكواس" والاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في جمهورية مالي.

وأشار صالحي في اجتماع مجموعة الاتصال المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي والمنعقد في مدينة جدة بالسعودية للبحث في حل الأزمة في جمهورية مالي، أشار إلى أن جمهورية إیران الإسلامية أكدت منذ البداية على حفظ السيادة الوطنية للدولة المسلمة مالي، ودعا إلى إجراء المحادثات بين الأطراف المعنية والحيلولة دون إراقة دماء الأخوة المسلمين وبالتالي مبادرة الدول الإقليمية والإفريقية لحل وتسوية الأزمة وأضاف أن إيران بصفتها رئيساً دورياً لحركة عدم الانحياز اقترحت توظيف الإمكانيات السياسية والمعنوية للحركة من أجل حل وتسوية الأزمة.
ولفت صالحي إلى تداعيات التدخل العسكري للقوى الكبرى في الأزمات، معتبراً وقوع الانقلاب العسكري وفراغ السلطة في باماكو بأن من شأنه تشديد الأزمة وتحويلها إلى أزمة إقليمية ودولية.
وأشار رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني إلى أن إيران وبعد انتصار الثورة الإسلامية فيها وبناء على سياستها الخارجية قد أدرجت في جدول أعمالها تطوير علاقات الصداقة مع جميع الدول الإفريقية، معتبراً أن من ضمن هذه الإجراءات التي تقوم بها إيران تقديم المساعدات الإنسانية والإجراءات الثقافية والخدمات الصحية والطبية وإقامة الدورات التعليمية والتدريبية للدول الإفريقية ومن ضمنها دولة مالي.
وقدم صالحي مقترحات إيران المتمثلة بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية من جانب الدول الأعضاء إلی جمهورية مالي، وإجراء الانتخابات المالية بمشاركة جميع الشرائح في كافة مناطق البلاد، قيام المسؤولين بمنع أي نوع من المواجهة وأعمال الانتقام القومي في شمال مالي والمساعدة بترميم الآثار التاريخية والإسلامية في مدينة تمبكتو.
وأشار صالحي إلى أنه من المقرر أن تقوم القوات العاملة تحت إمرة منظمة الأمم المتحدة بمراقبة الحفاظ على النظام والسلام في شمال مالي وأضاف: ينبغي أن تقوم منظمة التعاون الإسلامي بما يلزم في ظل تعاون مسؤولي الحكومة الانتقالية في مالي والاتحاد الإفريقي ومجموعة الاكواس، بغية أن لا تبقى هنالك ذريعة لاستمرار تواجد القوات العسكرية الأجنبية في مالي.