البحرين تطلق اكبر مشروع تجسس على المواقع الإلكترونية السياسية

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

استخدمت وزارة الإعلام البحرينية أعدادا كبيرة من خبراء الحاسوب لتفعيل اكبر مشروع تجسس على المواقع الإلكترونية السياسية والمعارضة في البلاد.

وكشف موقع أوال الاربعاء من مصادر موثوقة ان الوزارة قامت بتوظيف كثير من الخبراء منهم من أصول أفريقية وبكلفة وميزانية ضخمة من أجل الكشف ومراقبة نشطاء سياسيين وأصحاب الأسماء المستعارة ورواد المواقع والمنتديات الإلكترونية السياسية.

وتشير المعلومات الأولية ، إلى أن وزارة الإعلام حملت على عاتقها تنفيذ هذا المشروع ، بعدما فشلت من تطبيقه بشكل حرفي وزارة الداخلية ، طوال الخمس سنوات الماضية.

وتتمثل وظيفة هؤلاء الخبراء في الكشف عن الوصلات المستحدثة للمواقع المحجوبة ، وتتبع الأجهزة الإلكترونية التي تشارك في هذه المواقع بواسطة ما يعرف بالبروكسي وبرامج فك الحظر ، والقيام باختراقها والتجسس عليها كما تراقب خبراء اخرين معظمهم من الموظفات بالتجسس على برامج المحادثة مثل الماسنجر والتحكم والرقابة على أصحاب الأجهزة الإلكترونية مباشرة.

وحسب المعلومات الأولية ، فإن ما يفوق 300 موظف ، تم توظيفهم وصرف رواتب ضخمة لهم ، وسط أجواء من السرية والكتمان ، وبأن أول شركة استجابت لتنفيذ قرار وزارة الإعلام ، والتعاون معها بشكل تام ، هي شركة الإتصالات البحرينية "بتلكو" ، والتي تمتلك أقوى أجهزة التنصت على الهواتف اللاسلكية في العالم.

يذكر بأن شركة الإتصال لديها ما يسمى بالبريد الصوتي ، يتم فيه تسجيل جميع المكالمات الصوتية ، وإيداعه في مستودع إلكتروني خاص ، تتزود منه وزارة الداخلية بماتريد في أي وقت تشاء.

كما حذرت المصادر ان وزارة الداخلية البحرينية تجسس على هواتف، خاصة الجوال من الجيل الثالث ، وذلك لسهولة التنصت عليها وتحديد موقع المستخدم رغم إغلاق الجوال.

ومن الجدير بالذكر ، أن البحرين تعد ثاني دولة حاربت المواقع الإلكترونية السياسية ، بعد مصر في الوطن العربي، وبأن عمليات خنق الرأي الآخر ومصادرته ، مستمرة منذ فترة ليست بقليلة ، حتى أنَّها قامت بمنع بث أي برنامج له علاقة بالسياسة مباشرة ، على شاشة الفضائية البحرينية ، القناة الرسمية للحكومة ، دون مرور الشريط المسجل للبرنامج على رقابة كبار الموظفين بهيئة الإذاعة والتلفزيون.