خيارات أوباما تجاه التدخل في سورية

خيارات أوباما تجاه التدخل في سورية
الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

ضاقت الخيارات أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما حيال التدخل في سورية . لم يعد تحقيق هدف إسقاط الرئيس بشار الأسد الذي أعلنته إدارته بداية الأزمة ممكنا بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري ضد المجموعات المسلحة التي يدعمها أوباما وبعد اعتراف الولايات المتحدة بصعوبة ذلك .

كما لم يعد ممكنا التدخل العسكري الأميركي المباشر أو بالواسطة في سورية نظرا للظروف التي تقدرها واشنطن ميدانيا وسياسيا واستراتيجيا بفعل الخشية من الفشل أو التورط أو توسيع رقعة الحرب لتشمل المنطقة جميعا بما لا ينسجم في الوقت الحاضر مع السياسة الأميركية التي أصابها الضعف جراء حربي العراق وأفغانستان .

العجز الأميركي دفع بإدارة أوباما لرفع مستوى الدعم للمجموعات المسلحة عبر التسليح الفتاك الذي أعلنت عنه واشنطن مؤخرا بالتزامن مع المحاولات الفاشلة لإقناع موسكو بالتخلي عن الرئيس الأسد ما دفع الرئيس أوباما لالتماس طريق المؤتمر الدولي عله من خلاله يحقق بالسياسة ما لم يستطع تحقيقه بالحرب . وهذا ما يستبعده أكثر المتفائلين بالسياسة الأميركية وقدرتها على صنع المعجزات .

ضيق الخيارات أمام الرئيس الأميركي هل سيدفع واشنطن لخيارات جديدة أم باتت القناعة بالحل السياسي والتفاوضي بين الرئيس الاسد والمعارضة راسخة ؟

تصنيف :