برلمان قرغيزستان يقر اغلاق القاعدة الاميركية

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

وافق برلمان قرغيزستان الخميس ، على قرار الحكومة اغلاق القاعدة الجوية الاميركية (ماناس) في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، والتي ترتدي اهمية عسكرية اساسية لامداد قوات الاحتلال المنتشرة في افغانستان.

وصدق المجلس بغالبية 78 نائبا من اصل 81 حضروا الجلسة على النص الذي يلغي الاتفاق الاميركي القرغيزي الموقع في 2001 والذي سمح بانشاء القاعدة الجوية (ماناس) مع معارضة نائب واحد.

وقال افتنديل عربييف النائب في حزب اك-جول الموالي للرئاسة "انه قرار جيد جدا ويقع في مصلحة السيادة القرغيزية"، متحدثا امام زملائه قبيل التصويت.

والقانون الذي يلغي الاتفاق مع الولايات المتحدة يحتاج الى توقيع الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف.

وعلى بيشكك بعد ذلك ابلاغ الولايات المتحدة عبر رسالة دبلوماسية ما يعطي واشنطن 180 يوما لسحب قاعدتها بحسب ما اوضح زين الدين كرمانوف النائب في حزب اك-جول.

وتشكل القاعدة الاميركية في مطار ماناس غير البعيد من بيشكك قاعدة اساسية لتموين قوات الاحتلال في افغانستان.

ويطرح قرار قرغيزستان باقفال هذه القاعدة مشكلة كبيرة بالنسبة لتموين القوات الاجنبية في افغانستان في حين تسعى الولايات المتحدة الى تعزيز عملياتها ضد جماعة طالبان.

وهذه المسألة هي اكثر اهمية من تموين الجنود الافغان عبر باكستان المجاورة حيث تتعرض قوافل التموين لهجمات مسلحة.

وبهدف تأمين نقل التجهيزات التي تحتاجها القوات الاجنبية في افغانستان يجري التفاوض مع روسيا وكازاخستان وطاجيكستان حول توقيع اتفاقات عبور.

واعطت هذه الدول موافقتها المبدئية حول هذا الموضوع.

واوزبكستان الجمهورية السوفياتية السابقة الاخرى والمجاورة لافغانستان، لم تدل بشيء حول هذه المشكلة حتى الساعة، الا ان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في افغانستان وباكستان زار طشقند هذا الاسبوع.

ولم يرشح شيء عما جرى التباحث بشانه.

وكان الرئيس القرغيزي اعلن بداية شباط/فبراير اثناء زيارته موسكو انه يريد اقفال ماناس.

وتؤكد روسيا التي كانت ترغب منذ زمن في تفكيك القاعدة، انها لم تضغط على بيشكك في حين جاء قرار قرغيزستان بالتزامن مع تقديم موسكو قرضا لبيشكك الفقيرة بقيمة ملياري دولار.

وارجع باكاييف قراره خصوصا الى رفض واشنطن زيادة بدلات الايجار لقاء استخدامها مطار ماناس.

وكانت قرغيزستان هددت مرارا منذ 2005 باقفال هذه القاعدة بسبب عدة حوادث تورط فيها الجنود الاميركيون وبسبب مشاكل حول التعويضات التي تدفعها واشنطن.

ومع اقفال هذه القاعدة، لن يبقى للولايات المتحدة اية منشآت عسكرية في اسيا الوسطى.

وكانت اوزبكستان اقفلت اواخر 2005 القاعدة الاميركية على اراضيها بسبب الانتقادات الاميركية حول طريقة تعامل طشقند مع حركة مسلحة في انديجان (شرق).

ولروسيا قاعدة عسكرية جوية في قرغيزستان في "كانت" على بعد عشرات الكيلومترات من مطار ماناس.