أمين حزب «الرابطة» يطالب برحيل صالح من اليمن

أمين حزب «الرابطة» يطالب برحيل صالح من اليمن
الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

طالب محسن بن فريد، الأمين العام لحزب «الرابطة» اليمني برحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر من البلاد.

في حين ذكر أن حزبه لم يشارك في الحوار الوطني الحالي وأن نتائج المؤتمر لا تعنيهم، مؤكدا أن «الحراك الجنوبي» لا علاقة له بأعمال العنف التي تشهدها بعض المناطق جنوب البلاد، وأن «القاعدة» تكونت من الشباب العائدين من «الجهاد في أفغانستان»، حيث وظفهم النظام السابق توظيفا سياسيا.

وقال بن فريد في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط»: «من الضروري، أن تغادر البلاد الشخصيات الرئيسة للأطراف الرئيسة الثلاثة المتصارعة في صنعاء، لمدة سنتين أو ثلاث»، مضيفا أنه «لحسن الحظ أن كلا من الرئيس السابق علي عبد الله واللواء علي محسن والشيخ صادق الأحمر، قد أعلنوا موافقتهم على الفكرة في فترة سابقة».

وأكد بن فريد الذي لم يدخل حزبه في عملية الحوار الوطني التي تجري حاليا في صنعاء، أن الجنوبيين غير ملزمين بمخرجات هذا الحوار ما لم يؤد إلى نيلهم حقهم في «تقرير المصير»، وقال: «أي شيء دون الاعتراف الصريح بحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم، لن يكون ملزما لشعب الجنوب».

وأكد بن فريد أن «القاعدة» في الجنوب تكونت «في الأساس من بعض الشباب الذين كانوا يجاهدون في أفغانستان ضد النظام الماركسي والغزو السوفياتي حينها. وعندما عادوا إلى الجنوب تم استخدامهم من قبل النظام السابق وأجهزته وشخصياته المختلفة في الصراع الداخلي على السلطة ولأغراض أخرى».

وأكد بن فريد أنه لا جديد «بشأن المشاورات الجارية في الخارج لعقد مؤتمر جنوبي – جنوبي للفصائل الجنوبية المعارضة وأيضا المشاورات الخاصة بهذا الخصوص مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، ومساعيه لإقناع معارضة الخارج الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الجاري في اليمن منذ مارس (آذار) الماضي».

وذكر أن حزبه يقوم بجمع توقيعات لمعرفة حجم من يريد تقرير المصير في الجنوب، مضيفا: «في المدن والقرى والسهول والجبال، وهي عملية طويلة ومرهقة لأنها تتطلب اسم، ومحافظة، ومديرية، ومدينة، وعنوان، وبصمة، كل مشترك في هذه الحملة - الاستفتاء».

ورفض المعارض اليمني وجود أي علاقة بين «الحراك الجنوبي» وأعمال العنف التي تشهدها مدن جنوبية بين الحين والآخر، وقال: «من المعروف أن (الحراك الجنوبي) بدأ سلميا، واستمر سلميا، وسيستمر سلميا.

وأعتقد أن كل الأطراف المتضايقة والمعارضة لـ(الحراك الجنوبي) السلمي وأهدافه هي التي تقف وراء أعمال العنف اليوم في الجنوب»، مؤكدا أنهم كمعارضة جنوبية غير ملزمين بمخرجات الحوار الوطني في صنعاء، وأن هذا الحوار لا يعنيهم في شيء، مضيفا أن «حوار صنعاء هذا هو أحد مخرجات المبادرة الخليجية، وهي مبادرة يشكر عليها إخواننا وأهلنا في الخليج "الفارسي"، إلا أنها قد صممت في الأساس لنزع فتيل الحرب بين القوى المتصارعة على السلطة والثروة في صنعاء في صيف 2011. ونحن لم نكن طرفا في ذلك الصراع ولم نكن طرفا في المبادرة وبالتالي لم نوقع عليها، وبناء على ذلك وجدنا أننا غير معنيين بهذا الحوار».

تصنيف :