بالفيديو:اعترافات تونسية من ضحايا "جهاد النكاح" بسوريا

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

روت فتاة تونسية تجربتها الكاملة حول جهاد النكاح حيث قالت إنها تواصلت مع إحدى النساء التي تحدثت معها عن الدين والنقاب والسفر إلى سوريا من أجل مساعدة المسلحين عن طريق جهاد النكاح وبالفعل سافرت معها.

وقالت فتاة في العشرينيات من العمر تدعى عائشة لبرنامج ''أمرا وعليها الكلام'' المذاع على فضائية ''تونسنا''، أنّ سيدة تبلغ من العمر 38 عاما تقوم بتجنيد طالبات تونسيات من داخل أوساط الجامعة للذهاب الى سوريا.
وأضافت الفتاة أنّ السيدة نجحت في جمع عدة فتيات منقبات من ضمنهن فتاة لا تتجاوز 10 سنوات من العمر.
وأوضحت عائشة أنها كانت ممنوعة عن القراءة في أي مجال من مجالات الحياة والإتجاه نحو القراءة الدينية فقط، والالتزام بالجهاد وقتل من أسمتها بـ ''الكفار''.
وقالت إنّ السيدة كانت تحاول إقناع الطالبات بالانقطاع عن الدراسة، وأن "الاستشهاد في سوريا من أجل إعلاء راية الإسلام" أفضل من حياتهن الحالية، و"لو ماتت النساء فهذا سيكون في سبيل الله والحصول على الشهادة والدخول إلى الجنة".
وأضافت أنّها تعلم بأنّ اثنتين من الفتيات على الأقل سافرتا إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين.
وقالت إنّ السيدة كلفت إحدى الفتيات بإقناعها بأن تسافر إلى الجبهة السورية "للزواج" بأحد المسلحين ، مضيفة أن زوج السيدة هو من يقوم بمساعدتها على "تسفير الفتيات" خارج تونس.

ومضت الفتاة تقول إنّ "حمل النقاب لمدة ستة أيام" هو الذي نبّه والدتها إلى "نيتها السفر" لاسيما بعد أن بدأت في إعداد العدة للسفر.
وقالت إنّ أمها انهارت وجمعت أقاربها لإقناع ابنتها بأنّ الإسلام دين تسامح ولطف.
وأضافت أنّ "الشبكة تجنّد عبر فايسبوك" وإنها تلقت "رسالة عبر الفايسبوك توضح لها "المطلوب منها".
قالت عائشة أنها التزمت بارتداء النقاب وأنها شعرت بأن الجميع سيدخلون النار إلا المتواجدات معها من "المجاهدات" اللاتي وصل عددهم لـ 13 فتاة لكنها شعرت فيما بعد باليأس وأنها تعرضت للاحتيال واستخدام الدين كقناع من أجل تحقيق أغراض أخرى.
وذكر تقرير لصحيفة ''الحياة اللندنية'' في مارس الماضي أن تونس تشهد جدلاً في شأن فتوى مثيرة للجدل تبيح ''جهاد النكاح'' في سوريا، ورفض وزير الشؤون الدينية، التونسي نور الدين الخادمي، الفتاوى التي تُعرف بـ ''جهاد النكاح'' وقال إنها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سوريا تطبيقاً لهذه الفتوى.
وجاء بالتقرير: بغض النظر عن كون ''الفتوى'' صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية إلى حد الآن.

وتناقلت صحف تونسية قبل أيام خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سوريا منذ ما يقارب الشهر لـ ''يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين'' هناك.