أوباما يجدد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب

أوباما يجدد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "أوباما يجدد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب"، نشرت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحية، تقول فيها إنه"بعد 4 سنوات تقريباً على تحديده معالم كيفية مكافحة ما يُسمى الإرهاب، ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة الدفاع الوطني خطاباً عن التقييم الذاتي وتصحيح المسار والطريقة المفترضة نحو المستقبل".

وفي ما يُعتبر خطاب أوباما بفشل السياسات التي انتهجتها الإدارة الأميركية على مدى سنوات، قالت الصحيفة إن"الخطاب قدّم بعض التفسيرات لإجراءات الإدارة، وفتح الباب أمام التفاوض مع الكونغرس، لكنه ترك بعض الأسئلة المهمة من دون إجابات".
وترى الصحيفة أنه "في خطابه سنة 2009 في الأرشيف الوطني، كان أوباما بشأن ما اعتقد أنه مكامن خطأ سلفه جورج بوش، أكثر وضوحاً من شرحه للطريقة المختلفة التي سيعتمدها في الحكم،" وفي الأمور التي كان واضحاً فيها لم يكن أوباما قادراً دائماً على المضي قدماً. فقد استبعد تقنيات الاستجواب المعززة، وهو أمر مهم".
"لكن الكونغرس والظروف والالتزام غير الملائم، منعته من إغلاق سجن خليج غوانتانمو، خلافاً لما وعد به".
غير أن الصحيفة التي ركزت على الانقسامات الأميركية الداخلية، لا سيما بين البيت الأبيض والكونغرس، تقول إن "هناك بعض التدابير التي يستطيع أوباما اتخاذها حتى من دون موافقة الكونغرس، من أجل ترحيل 166 سجيناً لا يزالون قابعين في السجن الكوبي،"
وتضيف الصحيفة: "مثلما فعل قبل 4 سنوات، لقد اعترف أوباما بأن بعض السجناء سوف يكون إطلاق سراحهم خطراً جداً كما من المستحيل إحالتهم إلى المحاكمة، لكن مرة أخرى لم يقدم أوباما جواباً لهذا المأزق سوى القول إنه على ثقة من أن هذه المشكلة الموروثة يمكن حلها".
كما ترى الصحيفة أن "السؤال المهم الذي كابده أوباما الخميس كان يتعلق بطبيعة الحرب، التي لا تزال الولايات المتحدة متورطة فيها – إذا كان ما يجري لا يزال حرب".
أخيراً، اقتبست الصحيفة من خطاب أوباما قوله إنه مع انحسار تنظيم القاعدة كثيراً، ودنوّ انتهاء دور الولايات المتحدة القتالي في العراق وأفغانستان، علينا أن نعترف بأن حجم تهديد القاعدة يشبه أنواع الهجمات التي تعرضت الولايات المتحدة لها قبل 11 سبتمبر/ أيلول 2001".