واشنطن وسيئول تحثان بيونغ يانغ على وقف الاستفزازات

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

حث وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونغ هوان ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة كوريا الشمالية على وقف استفزازاتها مع اعادة التاكيد على وحدة نظرتهما للملف النووي الكوري الشمالي المتوقف حاليا.

وقال يو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون في سيئول، المحطة الثالثة لوزيرة الخارجية الاميركية "نطلب من كوريا الشمالية وضع حد لاستفزازاتها". واضاف "ندعو كوريا الشمالية الى وقف حرب الكلمات".

واعربت كوريا الشمالية الخميس عن "استعدادها التام" لشن حرب على كوريا الجنوبية التي تتهمها بجعل الكوريتين "على عتبة الحرب".

وحذرت كلينتون ايضا النظام الشيوعي من ان الشتائم الموجهة الى المسؤولين الكوريين الجنوبيين لا تصب في مصلحة استئناف العلاقات مع واشنطن.

واعلنت كلينتون التي تدعو الى استراتجيية جديدة تجاه كوريا الشمالية، تعيين ستيفن بوسورث موفدا حول الملف النووي لكوريا الشمالية.

وقالت "نجدد التاكيد على رغبتنا المشتركة في العمل معا وعبر المفاوضات السداسية للتوصل الى نزع تام للاسلحة النووية في الارخبيل الكوري".

وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اعلنت في بيان ان "الوزيرين اتفقا على انه يتوجب على كوريا الشمالية ان تضع حدا لاستفزازاتها والتجاوب مع عرض الحوار الذي قدمته سيئول بدون شروط مسبقة".

وكان النظام الشيوعي في كوريا الشمالية الذي اجرى اول تجربة نووية له في تشرين الاول/اكتوبر 2006، قد تعهد في اب/اغسطس 2003 اجراء محادثات سداسية ناجحة ووقع في عام 2007 اتفاقا من اجل تفكيك منشاته النووية.

وتتعثر المفاوضات منذ عدة اشهر حول طرق التحقق من نزع الاسلحة النووية.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين اللتين لا تزالان رسميا في حالة حرب منذ النزاع الذي دار بينهما 1950-1953، منذ وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الى السلطة في شباط/فبراير 2008.

ويدعو هذا الرئيس المحافظ الذي تشنع فيه كوريا الشمالية، الى اعتماد خط متشدد تجاه بيونغ يانغ بعد عشر سنوات من سياسة اليد المدودة التي انتهجها سلفه الليبرالي.