غيتس: لن نبقى في قرغيزستان "باي ثمن"

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس ان الولايات المتحدة مستعدة لزيادة الاموال التي تدفعها كي تواصل استعمال قاعدة ماناس في قرغيزستان التي تعتبر استراتيجية بالنسبة للحرب في افغانستان ولكن بحدود مبلغ "معقول".

وقال غيتس بالنسبة لتصويت برلمان قرغيزستان حول اقفال القاعدة الجوية في ماناس: "لن نسلم بان هذا القرار هو الكلمة الاخيرة".

واضاف غيتس من كراكوفيا حيث سيشارك في اجتماع وزراء دفاع الحلف الاطلسي الذي سيتركز على مساهمات دول الحلف في الحرب بافغانستان: "سوف نواصل العمل على المشكلة مع الحكومة القرغيزية".

واوضح: "نحن مستعدون كي ندرس مجددا مصاريف استعمال (القاعدة) وسوف نرى ما اذا كان مبلغ فوق العادة مبرر ولكننا لسنا ايضا سذجا".

وتدفع الولايات المتحدة 17،4 مليون دولار سنويا لقرغيزستان مقابل استعمال القاعدة.

وكانت قرغيزستان هددت مرارا منذ 2005 باقفال هذه القاعدة بسبب عدة حوادث تورط فيها جنود اميركيون وبسبب مشاكل حول التعويضات التي تدفعها واشنطن.

ويطرح قرار قرغيزستان اغلاق هذه القاعدة مشكلة كبيرة بالنسبة لتموين قوات الاحتلال في افغانستان في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الى تعزيز عملياتها في هذا البلد ضد طالبان.

وقد اقر برلمان قرغيزستان الخميس اغلاق قاعدة ماناس الجوية، الاخيرة للولايات المتحدة في اسيا الوسطى ملغيا بذلك اتفاقا عقد عام 2001.

وكان البنتاغون اعلن ان الولايات المتحدة تواصل "المحادثات" مع الحكومة القرغيزية ولكنها تواصل ايضا "التطلع الى الخيارات الاخرى التي تقدم لنا" في المنطقة.

وقال براين وايتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية: "نواصل التفكير فيما يمكن ان نعرضه على الحكومة القرغيزية لكننا لسنا على استعداد للبقاء باي ثمن".

وقال غيتس ايضا: ان قاعدة "ماناس مهمة ولكن يمكن استعمال غيرها"، واضاف "نبحث بدائل ونجري اتصالات مع عدد من الدول المختلفة".

ومع اقفال هذه القاعدة، لن يبقى للولايات المتحدة اية منشآت عسكرية في اسيا الوسطى.

وكانت اوزبكستان اقفلت اواخر 2005 القاعدة الاميركية على اراضيها بسبب الانتقادات الاميركية حول قمع طشقند لحركة تمرد في انديجان (شرق).

من جانبها، تؤكد روسيا التي كانت ترغب منذ زمن في تفكيك القاعدة، انها لم تضغط على بيشكيك، في حين ان قرار قرغيزستان جاء متزامنا مع قرض بمبلغ ملياري دولار قدمته موسكو لبيشكيك الفقيرة.