روس يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين غدا السبت

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

يزور موفد الامم المتحدة الجديد الى الصحراء الغربية كريستوفر روس غدا السبت مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غرب الجزائر)، المرحلة الثانية في جولته على المنطقة.

وبدأ روس الاربعاء في الرباط زيارته الهادفة الى استئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية.

وسيجري روس في مخيمات اللاجئين محادثات مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد عبد العزيز، حسب ما اعلنت الوكالة.

وتضم مخيمات اللاجئين الصحراويين حوالى 165 الف شخص، حسب ارقام رسمية صحراوية.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد سالك الاربعاء قوله ان البوليساريو "لا تزال متمسكة بحل يتيح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال بكل حرية".

واضاف "نتوقع ان يعمل روس على استئناف المحادثات بين طرفي النزاع، البوليساريو والمغرب، من اجل التوصل الى حل عادل ودائم للنزاع ويضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

ومنذ حزيران/يونيو 2007، اجرى المغرب والبوليساريو اربع جولات مفاوضات غير مثمرة في مانهاسيت بالقرب من نيويورك.

وضمت الرباط الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا، في العام 1975.

واقترحت مؤخرا خطة حكم ذاتي واسع ضمن سيادتها. لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ترفض المبادرة المغربية وتطالب بالاستقلال عبر استفتاء لتقرير المصير.

وتنتشر بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية منذ 1991 عندما بدا تطبيق وقف اطلاق نار احترمه الطرفان حتى الان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عين روس في هذا المنصب في يناير الماضي وحدد له كمهمة العمل مع "الأطراف والبلدان المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن 1813 والقرارات السابقة مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل حتى الآن في البحث عن حل سياسي عادل ودائم".

وكانت وفود المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا قد شاركت منذ يونيو/حزيران 2007 بمنهاست بضواحي نيويورك في أربع جولات من المفاوضات حول الصحراء بمشاركة الوسيط الأممي السابق بيتر فان والسوم الذي انتهت فترة ولايته في الشهر الماضي.

ويذكر أن مسار المفاوضات انطلق بفضل مبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء التي تقدم بها المغرب والذي رحب بها مجلس الأمن والمجتمع الدولي باعتبارها تتويجا لجهود جدية وذات مصداقية من اجل وضع حد للنزاع الإقليمي حول الصحراء.