خبير يتحدث عن عمليات طالبان "العمياء" في أفغانستان

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

كابول(العالم)-12-06-2013- وصف خبير افغاني العمليات المسلحة التي تقوم بها جماعة طالبان ضد المدنيين بانها عمياء، ومحاولة لاثبات الوجود، وانها مازالت تتبنى استراتيجية الحرب رغم الحديث عن المصالحة والمفاوضات، داعيا الى اشراك طالبان في العملية السياسية بعد خروج القوات الاجنبية من افغانستان في العام المقبل.

وقتل 17 شخصا واصيب نحو 40 اخرين بينهم نساء واطفال بجروح جراء تفجير نفذه مهاجم استهدف موظفيِ المحكمة العليا لدى خروجهم من العمل عبر سيارة مفخخة بالمنطقة الدبلوماسية قرب مجمع المحاكم على طريق المطار والذي يبعد نحو مئتي متر عن المدخل المؤدي الى السفارة الامريكية في كابول.

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والاقليمية عبدالباقي عبد الكبير لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الوضع الحربي القائم في افغانستان يتكرر كل عام وعندما تنقضي فترة الشتاء تشتچ وتیرئ العمليات العسكرية ، مضيفا ان هذه العمليات تدل على ان الحديث عن المصالحة والمفاوضات لا اثر له على ارض الواقع وان استراتيجية الحرب عمليا قائمة في افغانستان.

واضاف عبد الكبير ان بعض عمليات طالبان يمكن وصفها بانها عمياء ولا تعرف من تستهدف، او لا تصل الى الهدف بصورة سليمة، معتبرا انها يمكن ان تهدف اثبات انه لا امن و ان الحديث عن ان المقاومة ضعفت غير صحيح وان طالبان لازالت قوية.

واشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والاقليمية عبدالباقي عبد الكبير الى ان العملية التي قامت بها طابان الثلاثاء كان فيها ضحايا من المدنيين، مؤكدا ان الوضع فی افغانستان بآشد الحاجة الى الوقوف مع صوت المصالحة بصورة اكبر والجلوس الى طاولة المفاوضات  لان هذه الحرب لا نتيجة لها الا المزيد من الضحايا من المدنيين، سواء بنيران طالبان او القوات الاجنبية، والشعب الافغاني هو الضحية.

واستبعد عبد الكبير ان يغير تسلم القوات الافغانية المسؤولية الامنية في البلاد من القوات الاجنبية في العام المقبل شيئا من الواقع، اذا لم تتغير استراتيجية الحرب، معتبرا ان ما يحتاجه الافغانيون هو ان تتفق كافة الاطراف الافغانية كيف توقف الحرب فيما بينها.

واعتبر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والاقليمية عبدالباقي عبد الكبير ان ذلك يتوقف على قناعة كافة الاطراف الافغانية بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية ووقف الحرب، وهو ما يتوقف على خروج القوات الاجنبية من افغانستان واعادة صياغة المؤسسة السياسية الذي يجب ان يكون بالتوافق مع طالبان وكافة الاطراف التي تعارض الوضع القائم.
MKH-11-23:46