فيديو/ تكفيريو النصرة يحتفلون بقتل مسلمين في منازلهم

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

اظهرت اشرطة فيديو عرضها المرصد السوري المعارض ومقره لندن قيام مسلحين تكفيريين من "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة بالاحتفال بعد هجوم بالأسلحة على منازل لعائلات مسلمة شيعية واطلاق النار على ساكنيها وقتل 60 مسلماً منهم بينهم نساء وأطفال في بلدة حطلة بدير الزور شمال شرقي سوريا.

وظهر في الفيديو مقاتلون من جبهة النصرة التابعة للقاعدة بعد هجومهم بالنار على عوائل المسلمين في بيوتهم وهم يكبرون.

وقال ما يسمى بلواء "الصادق الامين" بانه يستعد لاقتحام بيوت "الشيعة" في قرية حطلة. وقام المسلحون بحرق المنازل ودور العبادة والحسينيات وخطف النساء باعتبارهن سبايا حسب ما أفادت بعض وكالات الانباء.
ونشرت صور اظهرت حوالي اثني عشر مسلحا في باحة احد منازل المسلمين حيث وضعت أكثر من جثة وعليها غطاء فيما كشف احد المسلحين عن وجه احدى الجثث فإذا هي لشخص مدني قتل برصاصة في رأسه من قرب.
وقام مسلحو القاعدة باطلاق النار في الهواء والصراخ بالتكبير محتفلين بانتصارهم الحاسم على شيوخ ونساء وأطفال المسلمين في هذه القرية، متوسمين بهذا العار الذي لحق بهم دون شرف محاربة العدو الإسرائيلي الغاصب لأراضي المسلمين والذي يماثلهم في جرائمه التي يرتكبها بحق المسلمين.

ومن بين الضحايا الذين سقطوا بيد التكفيريين بالقرية سماحة السيد العلامة ابراهيم السيد وزوجته وهي عالمة ايضا والسيد سجاد حسين الرجا وزوجته، وابناء سماحة السيد حسين الرجا وهم من طلبة العلوم الدينية وممن ساهموا أكثر من مرة بعقد مجالس المصالحة بين العوائل والمسلحين في دير الزور .واعترف المسلحون بنحر العلامة وابنه الصغير .

وأكدت مصادر خاصة بموقع "العهد" الإخباري أن "قرية حطلة هاجمها المسلحون بحوالي 400 سيارة بمختلف أنواع الأسلحة، وهم قدموا من مختلف قرى ومدن دير الزور مثل بوقنايل والقورية". لافتةً إلى أن "القرية نائية ولم يتمكن الأهالي من صد الهجوم لأن معظمهم لا يملك السلاح". ووفق المصادر "فقد بدأ المسلحون الهجوم بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين. بعدها هاجم المسلحون البيوت فأقدموا على إعدام السيد إبراهيم وزوجته وابنتيه (4 سنوات وسنتين) كما أقدموا على خطف العديد من السكان والمدنيين الذين لم يعرف مصيرهم بعد".
وأكدت المصادر لموقع "العهد" أن "المسلحين كانوا يقدمون على قتل المدنيين والتنكيل بهم ومن ثم سلب المنازل ونهب ما يمتلكون من أغنام وسيارات ليقوموا بعدها بحرق المباني، وقد قام عدد من الأهالي الذين استطاعوا المغادرة باللجوء إلى بعض القرى لكن الكثير منهم ما زال تحت خطر المسلحين".
إلى ذلك، قال أحد سكان قرية حطلة بدير الزور أ . جمعة، في اتصال مع "مركز التوثيق الإعلامي" السوري، "لقد ظهرت نوايا عدد من مسلحي قرية حطلة بعمل مجزرة مروعة بحق مجموعة من السكان الشيعة في القرية بغية تهجيرهم وقتلهم، وبالفعل خلال ثلاثة أيام توافد عدد كبير من المسلحين إلى القرية والمنتمين إلى عدد من المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر المتمركزة في المدن والقرى المجاورة، وقد قُدر عددهم بألفين وخمس مائة مسلح".
واضاف انه "فجر يوم أمس الثلاثاء تمت محاصرة المكان وبدأ الهجوم المكثف على حواجز اللجان الشعبية وقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات لم تستطع أفراد اللجان الشعبية الصمود طويلاً لعدم قدوم المؤازرة من الجيش وانتهاء الذخيرة ما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم وأسر الباقي".
وتابع جمعة أنه "تم اقتحام البيوت وقتل ما تبقى من أهالي بينهم عدد من الأطفال والنساء وأسر عدد، ولم يتركوا شياً إلا وقاموا بحرقه أو قتله حيث لم يسلم منهم حتى المواشي والأبقار وتم حرق عشرات المنازل بالكامل".