وفي مؤشر على جدية الخطوة أرجأ وزير الخارجة الاميركي جون كيري زيارته إلى الشرق الأوسط بغية حضور اجتماعات في واشنطن لبحث هذه مسألة التسليح .
وقال فريدريك هوف المحلل بمجلس الأطلسي إن إدارة أوباما ربما تقرر تولي أمر توزيع الأسلحة على مقاتلي المعارضة ولكن ليس بالضرورة إرسال أسلحة أمريكية، تفاديا على ما يبدو لتداعيات ما حصل بعد التدخل العسكري المباشر من خلال إحتلال أفغانستان والعراق .
المراقبون ربطوا بين الإستفاقة الأميركية على تسليح المعارضة السورية وتخوفها من إنعكاس الإنتصارات العسكرية للجيش السوري في القصير وغوطة دمشق ومناطق واسعة في كل من حمص وحماة وحلب إخلالا ً في التوازن عشية التحضير لمؤتمر جنيف إثنان للبحث في إيجاد تسوية سياسية ، وخوفا من التداعيات على حلفائهم وأدواتهم في المنطقة بدليل ما يجري في تركيا من حراك شعبي ينذر بإنتفاضة باتت تهدد حكومة حزب العدالة والتنمية المتورطة في الحرب السورية لصالح المعارضة .