الكشف عن ملف مشبوه جديد للاحتلال حول سوق العقارات في لبنان

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

كشف موقع المنار التابع لحزب الله الخميس، ملفا مشبوها جديدا لكيان الاحتلال الاسرائيلي حول سوق العقارات في لبنان، وذلك بعد سلسلة فضائح كشفتها المنار بشان محاولات الخرق الامني الاسرائيلي للساحة اللبنانية.

وأوضحت المنار: كشف الموقع الالكتروني الاسرائيلي الخاص بعروضات العقارات (خارج فلسطين المحتلة) ما يثير القلق، الامر الذي يدعو الى رقابة الحكومة اللبناني ووعي المواطنين.

واضافت: الموقع يضع على واجهة صفحته عروضات وصفها بـ "الذهبية" لعقارات في لبنان، وجميعها عقارات مبنية وليست اراض.

وقالت المنار: السؤال الغامض الاول يبدأ من اختيار اصحاب الموقع للابنية المعروضة للبيع فقط دون سواها، وفي مناطق محددة دون اخرى هي على سبيل الحصر "عوكر، حصرون، الكورة، الروشة، فردان، الحمرا، عرمون ودوحة الحص"، وتساءلت "لماذا اختيار هذه الاماكن دون سواها"؟.

وقالت: اما ما يثير الريبة، فهو ربط عناوين المباني بثلاثة انواع من الخرائط عبر شبكة غوغل هي "جغرافيا" و"جي بي أس" و"أقمار اصطناعية"، ما يعني ان المباني المعروضة يمكن استعراض مواقعها بشكل مفصل وواضح كما ظهر لنا من خلال تصفح الموقع.

وأوضحت بان بعض المباني مزودة بصور فوتوغرافية لاقسام العقار من الداخل والامكان التي تشرف عليها.

وقد اتصلت المنار باحد اصحاب هذه الشقق، فاعرب عن مفاجأته بنشر صور شقته على موقع اسرائيلي، نافيا اي علاقة له بالامر، وان الصور المنشورة قد يكون تم سحبها من موقع (فايس بوك) العالمي كونه وضع اعلان بيع شقته مع الصور على الموقع، متمنيا ابقاء هويته وعنوان شقته طي الكتمان منعا لاي ضرر.

وقالت المنار: هذه القصة اتبعت بقصة اخرى اكثر غرابة.. على الصفحة السادسة من جريدة الوسيط التسويقية في عددها الصادر هذا الاسبوع، وضع اعلان غير مسبوق يعرض بيع وشراء عقارات في فسلطين المحتلة في "حيفا ويافا والقدس وغزة ومناطق الضفة الغربية".

وتابعت: ان صاحب الشركة واضعة الاعلان نفض يده من القضية، قائلا: ان الجهة المعنية بهذا الامر هي ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

ويقول سعيد علامة، مدير شركة ليبانوراب العقارية لقناة المنار: "عرض علي عقار في حيفا بمساحة 21 الف متر للبيع، لم يكن هناك سوى معلومات عادية دون اي امر اخر، واتصلت بقنصل فلسطين وذهبت للسفارة وقابلته، فقال لي انه اي معلومات تاتيك اعطنا اياها ونحن ندرسها ومن ثم نجيبك. ما يعني ان البيع يتم والعلاقة عبر منظمة التحرير في سفارة فلسطين وليس مع اي شخص اخر سواهم، فليس هناك اي زبون اخر يشتري.

واضاف: هناك البعض يقول لي ان هناك اشخاصا في الاردن يشترون عبرهم، من الاكيد هؤلاء يشترون منهم ومن ثم يبيعوها لاسرائيل، مؤكدا قوله "انا غير مستعد لادخل في هذا الموضوع، انا اتعامل مع منظمة التحرير ودولة فلسطين، هي ان ارادت تشتري فلتشتري، وان لم تشتر فانا لا اتابع الموضوع".

وخلصت المنار بالقول: "قصتان إذاً.. تضعان العقل في الكف، وتطرحان مجددا اسئلة مرة حول الامن اللبناني المكشوف ومدى استيعاب الجهات الامنية والرسمية لحجم مسؤولياتها".