مفاوضات في الامم المتحدة تمتد الى العام المقبل حول توسيع مجلس الامن

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

بدأت الدول الاعضاء في الامم المتحدة الخميس وبعد عقد ونصف من الزمان من المشاورات الخاصة، مفاوضات كاملة تمتد الى العام المقبل حول توسيع مجلس الامن ليصبح اكثر تمثيلا وكفاءة.

وقد بدات المفاوضات باجتماع مغلق لبحث قضايا اجرائية على ان تناقش المسائل الجوهرية الشهر المقبل.

وقال دبلوماسيون ان المفاوضات بين الدول الاعضاء في الامم المتحدة وعددها 192 دولة ستمتد على الارجح الى العام القادم وربما لا تاتي بحل محدد انذاك.

ويتكون مجلس الامن من 15 عضوا بينهم خمسة دائمون.

وتتفق معظم الدول على ضرورة توسيع المجلس مع غياب اجماع بشان كيفية التنفيذ، لكن القوى الكبرى تخشى من تراجع نفوذها في حال توسيع المجلس، وتوافق على اعطاء العضوية الدائمة لبعض الدول شرط تجريدها من حق الفيتو.

وعرضت في الماضي خطط عديدة تختلف في ما بينها بشان عدد المقاعد التي ينبغي اضافتها ومن يحب ان يشغلها وهل ينبغي ان تكون دائمة ام شبه دائمة ام محدودة المدة وهل ينبغي ان يكون لاحد من الدول الجديدة حق النقض وايها يجب ان يحظي به.

وقال السفير الالماني توماس ماتوسيك انه يعتقد انه توجد الان فرصة اكبر للوصول الى نتيجة بسبب المطالب "بحكم عالمي رشيد" من جراء الازمة المالية العالمية، علما ان المانيا من الدول التي تطالب بمقعد دائم في المجلس.

وقال للصحفيين: "السؤال هو هل تريدون لهذا العالم ان تديره مجموعة الـ 13 ام مجموعة الـ 15 ام مجموعة العشرين ام هل تريدون ان تديره المؤسسة الشرعية العالمية الوحيدة التي لدينا؟ وهي الامم المتحدة".

وهناك اقتراح يجري بحثه منذ وقت طويل يقضي بمنح المانيا واليابان والهند والبرازيل ودولتين افريقيتين مقاعد دائمة ولكن لن يكون لها على الفور حق النقض.

ويقضي الاقتراح ايضا بانشاء اربعة مقاعد جديدة غير دائمة لبلدان من شتى انحاء العالم.

وتقترح خطة منافصة اضافة عشرة مقاعد غير دائمة وتحظى هذه الخطة بمساندة دول من بينها ايطاليا وباكستان اللتين ترفضان رؤية المانيا والهند على الترتيب تشغلان مقعدين دائمين.

وشدد السفير الايطالي جوليو تيرتسي متحدثا في الاجتماع على مبدأ "لا اتفاق على شئ قبل الاتفاق على كل شيء".

وعرضت من قبل مقترحات مختلفة كثيرة، وقالت الحكومة الاميركية السابقة للرئيس بوش انها تساند العضوية الدائمة لليابان وربما دول اخرى لم تذكر اسمها، لكن الدعوة لمنح طوكيو مقعدا دائما لاقت معارضة من الصين وكوريا الجنوبية.

وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان حكومة اوباما لم تؤكد بعد وجهة نظرها وقالت في الاجتماع ان واشنطن تحبذ توسيع المجلس "بطريقة لا تقلص من فعالية المجلس او كفاءته".

وعرض سفيرا بريطانيا وفرنسا اقتراح حكومتي بلادهما الذي يدعو الى نتيجة سريعة لهذا المسعى من خلال حل مؤقت يتم مراجعته بعد بضع سنوات.