جرحى ومعتقلون في اليوم 17 من تظاهرات تركيا

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات في تركيا ضد رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان لليوم السابع عشر على التوالي، حيث أخلت الشرطة بالقوة آخر مربع للمتظاهرين في اسطنبول.ونزل آلاف المتظاهرين الى شوارع انقرة.

ونزل  عناصر الامن التركي الى الشارع لتفريق المئات من المواطنين الذين تجمعوا في حديقة جيزي بساحة تقسيم لتقوم قوى الامن بعدها باخلاء ساحة تقسيم في العاصمة اسطنبول وعبر استخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.

وخرج المواطنون الاتراك في انقرة الى الشوارع معبرين عن رفضهم لعنف السلطات واكدوا وقوفهم وتضامنهم مع المحتجين في اسطنبول.

وقال أحد المتظاهرين: اننا ندعم المواطنين في تقسيم، يجب ان لا يعتقدوا انهم وحيدون، على الرغم من اننا نبعد خمسمئة كيلوتر عنهم الا اننا معهم، هل تستطيع الشرطة ان تاتي الى هنا.

كما شدد المحتجون على ان سياسات اردوغان خاطئة، منددين بطريقة التعاطي مع المتظاهرين.
وقال متظاهر آخر: ان سلوك اردوغان لا يليق برئيس وزراء، ان رئيس الوزراء يجب ان لا يتعامل مع تقسيم بهذه الطريقة. لماذا يتصرف هكذا؟ انه امر مخجل انظر لا يمكنك العثور على اي عضو في حزب سياسي. الجميع هنا من ابناء الامة التركية.

من جهة أخرى دان تجمع "تضامن تقسيم" اعمال العنف التي قام بها رجال الشرطة خلال هجومهم على حديقة جيزي في اسطنبول واعتبروه هجوما وحشيا وحملوا الحزب الحاكم مسؤولية الاحداث. رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي كان قد وجه انذارا للمحتجين اعتبر تصرفات قوى الامن امرا طبيعيا ومبررا.

وقال رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي: "الشرطة تستخدم المياه، الشرطة تستخدم الغازات، هكذا هو الحال في الاتحاد الاوروبي، وكذلك هو الحال في الولايات المتحدة وفي روسيا وفي الصين. وفي بعض البلدان يستخدم الرصاص الحي"، وهو تبرير لاقى رفضا وتنديدا من المتظاهرين.
وأضاف اردوغان: اعلم انه في كل زاوية من تركيا وطوال السبعة عشر يوما الماضية شهدنا دعوات الملايين من اجلنا ولقد رايتم الخطط التي تنفذ ومدى "المؤامرة" التي استهدفتنا.

وأغلقت السلطات التركية اليوم المنافذ الى تقسيم وبدات حملة لتنظيفها فيما المعارضة تحشد للعودة الى الساحة والتصعيد مستمر خاصة بعد ان هددت نقابات عمالية بانها ستدعو الى اضراب عام يوم الاثنين اعتراضا على اقتحام ساحة تقسيم ما قد ينذر بانزلاق البلاد الى منعطفات اكثر خطورة مما هي عليه .