أميركا تزين خياراتها مع اكتساب الأسد قوة الدفع

أميركا تزين خياراتها مع اكتساب الأسد قوة الدفع
الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

"الولايات المتحدة تزين خياراتها مع اكتساب الرئيس بشار الأسد قوة الدفع"، تحت هذا العنوان كتبت آن غيران وكارين دي يونغ في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، أشارتا فيه إلى الموقف الأميركي الأخير حيال التطورات في سوريا.

في هذا الإطار، تقول الصحيفة "إن كبار مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض الأربعاء، لدرس خيارات توسيع المساعدة للمجموعات المسلحة في سوريا، بعد ما وصفته بالنكسة الكارثية خلال معركة الأسبوع الماضي".
وتشير الصحيفة بذلك إلى الإنجاز الكبير الذي حققته القوات النظامية السورية في مدينة القصير الأسبوع الفائت، لكنها لفتت إلى "أن أياً من وزير الخارجية جون كيري والسكرتير الإعلامي في البيت الأبيض جاي كارني، لم يتطرقا إلى نتائج الاجتماع، لكنهما وجّها اللوم إلى العنف الذي زعما أن النظام السوري يمارسه،" مع إغفال تام للجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق المدنيين والأسرى.
وتعتبر الصحيفة الأميركية أنه "مع دخول النزاع في سوريا عامه الثالث، فقد تحول على نحو متزايد نحو انقسامات مذهبية".
وتطرقت الصحيفة إلى المجزرة المروعة التي ارتكبتها المجموعات المسلحة قبل يومين، بالقول إنه "يوم الثلاثاء، قتلت المجموعات المسلحة نحو 60 مدنياً مؤيداً للنظام السوري عندما دخلت إلى قرية شيعية في شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الموجود في بريطانيا".
"وقد أظهرت لقطات فيديو وزعها ناشطون أن المجموعات المسلحة كانت تتباهى بإحراق منازل الشيعة".
"وتُقدّر الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا بـ80 ألف شخص على الأقل منذ بداية الصراع".
وتضيف الصحيفة أن "هزيمة المتمردين في القصير الأسبوع الماضي أضفت أهمية على النقاش الدائر حول توسيع الدعم العسكري الأميركي للمجموعات المسلحة،"
"حيث تقول هذه المجموعات إنها عاجزة عن كسب المعركة من دون حصولها على دفق كبير من الأسلحة والمساعدات الأخرى".
وفي سياق تآمر واشنطن الواضح ضد النظام السوري، تشير الصحيفة إلى أن "إدارة أوباما أعلنت الأربعاء تخفيف العقوبات على بعض البضائع التجارية والمنتجات الصناعية للمناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في سوريا".