"على أميركا أن تمد يد العون إلى المعتدلين في الشرق الأوسط"

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

"على الولايات المتحدة أن تمد يد العون إلى المعتدلين في الشرق الأوسط". هذا ما كتبه دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، واستهل مقاله بسؤال مفاده: "ما هي استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط؟ وهذا سؤال أصبح أكثر إلحاحاً الآن بعد تحرك إدارة الرئيس باراك أوباما في الآونة الأخيرة باتجاه تسليح المجموعات المسلحة في سوريا".

ويقول اغناطيوس إن "الولايات المتحدة تحتاج إلى إطار عمل يربط بين سياستها في سوريا مع ما يحصل في البحرين ومصر والعراق وتركيا وبلدان اخرى في الشرق الأوسط".
ويضيف أن "الحُجّة التي استندت إليها الإدارة الأميركية لتسليح تلك المجموعات، تكمن في زعمها أن النظام استخدم أسلحة كيميائية".
"غير أن (ما يسميه الكاتب) الحروب الصليبية ضد أسلحة الدمار الشامل لها تاريخ سيئ في الشرق الأوسط، لا سيما على ضوء ما حصل قبل غزو العراق".
ويعتبر الكاتب أن"الهدف الأوسع نطاقاً للرئيس أوباما يجب أن يكون دعم (من يعتبرها الكاتب) قوى الاعتدال، وتحديداً تلك القوى التي تلتزم التعددية وحرية التعبير وسيادة القانون".
"فقد كانت هذه هي المواضيع الأساسية التي طرحها أوباما في خطابه الشهير بالقاهرة في حزيران/ يونيو 2009، لكن متابعة هذه الأمور كانت محدودة جداً".
ويحذر كاتب الواشنطن بوست من أن "الإدارة الأميركية سوف ترتكب خطاً إذا ما كانت ستوجه مساعداتها إلى المجموعات المسلحة ببساطة كأسلوب تقصد منه تقويض نفوذ الجمهورية الإسلامية في إيران، الداعم الرئيسي لسوريا".
ويتابع أن "على الولايات المتحدة أن تعارض المتطرفين المذهبيين، لا سيما أولئك التابعين لتنظيم القاعدة والجهاديين، باعتبارهم يهددون المنطقة بأسرها".
ويلاحظ أن "الإدارة الأميركية تشعر بثقة أكبر حيال مساعدة المجموعات المسلحة، لأن اللواء سليم ادريس يتبنى قيم الاعتدال والتعددية".
"لكن المسؤولين الأميركيين يجب أن يروا بوضوح أن إدريس ضعيف عسكرياً".
وينتهي اغناطيوس إلى تناول الوضع في تركيا، قائلاً "إن تحدياً أخيراً يكمن في تركيا. فإذا اختار رئيس مجلس الوزراء رجب طيب إردوغان اتباع النهج السلطوي، في هذه الحالة يجب أن يخسر الدعم الأميركي".