روحاني تربطه بالقائد علاقات وطيدة منذ مطلع الثورة

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-16-06-2013 – وصف خبير في الشأن الايراني الرئيس المنتخب حسن روحاني بانه شخصية جامعة يمكن ان تؤلف بين مختلف التيارات السياسية بمن فيهم الاصلاحيون والمبدئيون والمعتدلون، واشار الى علاقاته القوية والتاريخية مع قائد الثورة، معتبرا ان انسجامه مع القائد سيمكنه من ادارة مختلف الملفات الداخلية بافضل شكل.

وقال محمد حسن البحراني محرر الشؤون الايرانية في قناة العالم الاخبارية الاحد: الشعب الايراني كان هو بطل هذه الانتخابات، فالرئيس حسن روحاني فاز فيها على منافسيه، لكن الفائز الاكبر هو الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الذي اثبت قدرته على استيعاب مختلف القوى السياسية والتفاعل معها بالشكل المطلوب.

واضاف البحراني : المشهد اكثر ايجابية من السابق لكل القوى السياسية التي دخلت اللعبة في ايران، واليوم يمكن القول بان القوى السياسة المعتدلة وبعض القوى الاصلاحية عادت الى واجهة المشهد السياسية بعد ان احتلت مكانتها اللائقة بها بعد فترة امتدت لثمان سنوات انحسروا فيها الى حد كبير.

واكد ان المعتدلين والاصلاحيين اثبتوا اليوم قدرتهم على دخول اللعبة السياسية في اطارها المتفق عليه، ضمن نظام وقوانين الجمهورية الاسلامية، معتبرا ان المطلوب اليوم من حسن روحاني التوليف بين كل هذه القوى الساسية.

وشدد البحراني على ان روحاني مؤهل لممارسة مثل هذا الدور، حيث لا يمكن التوليف بالشكل المطلوب دون الانسجام مع نظام الجمهورية الاسلامية وقائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي ، مشيرا الى ان العلاقات الودية والقديمة والتاريخية التي تربط روحاني بالقائد منذ السنين الاولى للثورة يمكن ان تساعد الى حد كبير في ارساء علاقات جديدة بين اطياف المشهد السياسي الايراني من الاصلاحيين والمعتدلين والمبدئيين.

واعتبر محمد حسن البحراني محرر الشؤون الايرانية في قناة العالم الاخبارية انه ليس امام الدول الغربية من بد سوى الاعتراف والاقرار بان ما جرى في ايران من مشهد انتخابي وعملية سياسية كان يعبر بكل وضوح عن ديمقراطية حقيقية مارسها الشعب الايراني وفرها له النظام الحاكم، حيث شارك اكثر من 72% من الذين كان يحق لهم التصويت في الانتخابات.

ووصف البحراني العملية الانتخابية بانها نزيهة وشفافة ولا يمكن القاء اي شبهة تلاعب او تزوير في ظل التداول الشفاف للسلطة بين المبدئيين الذين خسروا هذه الجولة في مواجهة الاصلاحيين والمعتدلين.

واعتبر ان المطلوب من الرئيس المنتخب روحاني اليوم بالدرجة الاولى الاهتمام بالملف الاقتصادي والنهوض به من خلال الاستعانة بمجموعة من الخبراء والمستشارين المتخصصين الاكفاء والمخلصين للشعب والنظام لمعالجة الاشكالات التي واجهت الاقتصاد الايراني والارهاق الذي تحمله ابناء الشعب لاسيما خلال السنوات الاخيرة.

وتابع محمد حسن البحراني محرر الشؤون الايرانية في قناة العالم الاخبارية ان المطلوب ايضا من روحاني ان يمثل قاسما مشتركا للقوى السياسية بمجملها خاصة انه لم ينتم الى اي حزب سياسي في الماضي، وكان يمثل خط الاعتدال ويمكن ان يمسك العصى من الوسط من خلال علاقاته الحسنة مع المبدئيين والاصلاحيين والقوى السياسية الاخرى.

واكد البحراني ان المطلوب ايضا من روحاني ان ينسجم الى حد كبير جدا مع قائد الثورة الاسلامية بشكل اكبر من الماضي وان يكون بمثابة الساعد الايمن له ، حيث ان بامكانه من خلال علاقاته التاريخية معه ان يدير كافة الملفات الداخلية على افضل وجه.
MKH-16-11:37