سوريا تؤكد تنمية العلاقات مع ايران في ظل الرئيس المنتخب

سوريا تؤكد تنمية العلاقات مع ايران في ظل الرئيس المنتخب
الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء السوري خلال لقائه اليوم الاحد حسن كاظمي قمي المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية عمق العلاقات الاستراتيجية الثابتة والراسخة بين سوريا وإيران وتميزها في مختلف المجالات مشددا على "رغبة سوريا في الانطلاق بالعلاقات مع إيران إلى فضاءات أوسع في ظل القيادة الإيرانية الجديدة ".

وافادت وكالة الانباء السورية "سانا " ان رئيس مجلس الوزراء السوري قدم خلال اللقاء التهاني للمستشار كاظمي باسم الحكومة والشعب السوري للقيادة والشعب الإيراني للنجاح الكبير الذي تميزت به الانتخابات الرئاسية الإيرانية معتبرا أنها تعد "تعبيرا صادقا عن الديمقراطية الحقيقية حيث أسقطت كل التحديات واثبتت وحدة وتماسك الشعب الإيراني مع قيادته السياسية والروحية للنهوض بإيران وجعلها دائما في مصاف الدول المتطورة اقتصاديا وعلميا وتنمويا وعسكريا لمواجهة كل التحديات".
وأعرب الحلقي عن تقديره للقيادة والشعب في إيران لوقوفهم إلى جانب سوريا خلال الأزمة التي تمر بها وتقديم كل أشكال الدعم لها مشيرا إلى أهمية اللقاءات والاجتماعات السورية الإيرانية في هذه المرحلة التي تتزامن مع "انتصارات قواتنا المسلحة وإعادتها الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق السوريا وما يتطلب ذلك من إجراءات لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتنميته وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطن والتحضير لمرحلة البناء والاعمار".
وأشار رئيس مجلس الوزراء السوري إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين البلدين عبر تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة وتوسيع قاعدة التجارة البينية لتشمل تأمين المستلزمات المعيشية للمواطن السوري وخاصة مادة الطحين والأدوية والمشتقات النفطية وحوامل الطاقة إضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية في سوريا تلبي احتياجات التنمية الشاملة.
ولفت الحلقي إلى أن الحكومة اتخذت الإجراءات الكفيلة بتسهيل انسياب السلع الإيرانية في السوق السورية من خلال اعفاء كل المستوردات الإيرانية من رسوم الجمارك والضرائب وخاصة الطحين والبطاطا والمشتقات النفطية والمواد التموينية إضافة إلى تصديق مجلس الشعب مؤخرا اتفاقية الاعتراف المتبادل بتسجيل الأدوية بين الجانبين.
من جانبه أكد كاظمي أن زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني إلى سوريا بعد الانتخابات مباشرة هي "رسالة قوية للعالم أن جمهورية ايران الاسلامية بقيادتها الجديدة ستكون إلى جانب سوريا حليفا وداعما كما كانت دائما وعلى مختلف الصعد".
وأشار إلى أن هذه الاجتماعات بين الجانبين ستعزز الوصول إلى خطوات عملية وتنفيذية على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية مؤكدا أن الجانب الإيراني سيعمل على تنفيذ بعض المشاريع التنموية في سوريا خاصة في مجال المطاحن والطاقة الكهربائية إضافة إلى تزويد سوريا بكل ما تحتاجه من مواد أساسية.
وتم خلال اللقاء مناقشة الآليات اللازمة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتحديد أولويات الجانبين لاستمرار هذا التعاون في مختلف المجالات إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بوضع الاتفاقيات بين الجانبين موضع تنفيذ خاصة في مجالات المشتقات النفطية والكهرباء والأدوية والمصارف والصحة.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع على تشكيل لجان فرعية لمتابعة مناقشة الاتفاقيات وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترضها ووضع أفضل السبل لتنفيذها.