حزب الله يدين التسليح الاميركي للمعارضة السورية

حزب الله يدين التسليح الاميركي للمعارضة السورية
الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

ادان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان السيد هاشم صفي الدين التسليح الاميركي للمعارضة السورية وكد انه دليل على أن الأميركي أصبح في مرحلة متقدمة من الخوف على مشروع التدمير والتخريب الذي بدأه وقاده في سوريا.

وقال صفي الدين في تصريح له امس الاحد، أن هذه الخطوة "تجعل الأميركي مسؤولا مباشرا عن المجازر التي ترتكب على أيدي المسلحين التكفيريين وغيرهم، وشريكا كاملا في قتل وذبح ونحر الأطفال والنساء والرجال في سوريا، كما كان شريكا في كل نقطة دم سفكت في لبنان وفلسطين وكل المنطقة بالسلاح الأميركي الذي استعملته (إسرائيل) ضدنا"، مؤكدا أن هذا الإعلان "يثبت أن المشروع الذي يريد تدمير وتفتيت وتخريب سوريا هو مشروع أميركي بالدرجة الأولى وتقوده الولايات المتحدة الأميركية".
ولفت صفي الدين الى أن "الأميركي بإعلانه رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية لم يخبرنا أمرا جديدا، لأننا نعلم منذ البداية أن التسليح والدعم كان ولا يزال أميركيا إن كان مباشرا مثلما يريد أن يفعل اليوم أو غير مباشر مثلما فعل سابقا حيث أرسل السلاح عبر بعض الدول العربية".
أضاف: "أن الجديد هو محاولة الأميركي استثمار هذا الإعلان سياسيا وإعلاميا للضغط بقوة بعد الانتصارات في معركة القصير من أجل تحقيق التوازن الميداني"، معتبرا "أن هذا السلاح الأميركي للعصابات المسلحة في سوريا لن يكون غير ما قدمته الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية لإسرائيل التي هزمت بالرغم من كل الدعم الأميركي على أيدي المقاومة التي تمتلك روحية كربلائية".
واعتبر "أن تدخل إسرائيل المباشر بتنفيذ غارات جوية في سوريا، وأن الدعم الأميركي لإسرائيل وللمعارضة السورية في آن، هو دليل على أن أميركا و(إسرائيل) والمسلحين السوريين في مركب واحد، بل إن أميركا هي من يقود هذا المشروع الذي كانت تحركه عبر أدواتها ولكنها اضطرت للتدخل مباشرة بعد عجز حلفائها"، مؤكدا أن "حدود هذا المشروع الأميركي ليست سوريا فقط، إنما لبنان وكل المنطقة وبالتالي فإن مواجهتنا لهذا المشروع هي للدفاع عن وطننا ووحدته ومنعته وقوته".
وفي الشأن المحلي اللبناني، رأى صفي الدين "أن الأميركي الذي يتدخل بكل صغيرة وكبيرة وبكل تفصيل في لبنان وبعدما عجز حلفاؤه عن تحقيق أهدافه اضطر للكشف عن وجهه والتدخل المباشر في الخلاف الحاصل بين اللبنانيين حول التمديد للمجلس النيابي بعدما أحيل الملف إلى المجلس الدستوري، فأصدرت السفارة الأميركية في بيروت بيانا علنيا وقحا تطلب فيه من المجلس الدستوري المضي بالطعن".
واعتبر "أن هذا دليل على أن المشاريع هي مشاريع الأميركي وهو من يحركها ويرعاها ويهيئ لها القضية المناسبة إعلاميا وسياسيا ودوليا وإقليميا وأمنيا وأحيانا تسليحيا، وأن هذا دليل أيضا على أن التدخل بهذا الوضوح للضغط على المجلس الدستوري، يعني أن ما يحصل ليس لمصلحة الأميركي وليس متطابقا ومتوافقا مع أولوياته".
واستغرب السيد صفي الدين أن ذلك "لم يستفز أحدا من أساتذة 14 آذار الذين طالما يتحدثون عن تدخل الدول في لبنان، بل نجدهم قد ابتلعوا ألسنتهم حين صدر بيان السفارة الأميركية، لذلك لم يعد يحق لهؤلاء التحدث بعد الآن عن السيادة والاستقلال والحرية، وهذا ما يكشف أن العناوين التي رفعوها هي خاوية من أي معنى ومضمون، وأنه لا يكون وطنيا كل من لا يملك غير لغة التحريض والكذب والدجل التي تصب فقط في خدمة الأميركي".