وكيل مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الناصري..

لماذا لا يغلق مرسي سفارة الاحتلال بدلا من سوريا؟

الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏17‏/06‏/2013 – أكد وكيل مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الناصري صلاح الدسوقي أن اعلان مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لا يمثل تيارا محدودا في مصر، وأن هناك موجة غضب عالية في الشارع المصري تجاه هذا الموقف، موضحا أن الشعب المصري كان يتمنى هذا الموقف مع الكيان الصهيوني.

وقال الدسوقي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن المؤتمر الذي عقده مرسي حول سوريا أقيم في قاعة رياضية مغلقة وتم حشد فيها عناصر من تيار الإسلام السياسي، فلم يكن رئيس الجمهوري في وجود شعبي يحييه، لكنه في وجود بين أهله وعشيرته، في إشارة الى الإخوان المسلمين، وهذه الصورة بحد ذاتها تبين من يخاطب وعمن يعبر.

وأكد أن الشعب المصري في موقف آخر مختلف تماما عن موقف مرسي، وأن هناك موجة غضب عالية جدا في الشارع المصري تجاه هذه الدعوة الى تدخل أجنبي في سوريا وتدخل مجلس الأمن على النمط الذي تم في ليبيا وفي العراق، معتبرا أنهما نمطان يجلبان "كل العار لكل من ساهم فيهما".

وأضاف الدسوقي: إن الشعب المصري كان يتمنى أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق سفارة العدو الصهيوني بدلا من فعل ذلك مع دولة كانت تمثل إقليم الشمال من الجمهورية العربية المتحدة خلال تجربة الوحدة بين الشعبين، وهذه التجربة لا تزال مستمرة في وجدان الشعب أي كانت التيارات التي تحاول أن تفصم اسسها.

وتابع: إن شعبي مصر وسوريا هما شعبان عربيان كانا دائما في طليعة الشعوب العربية في نضالها ضد الاستعمار والرجعية، وضد الخيانة التي تمارس جهارا نهارا في محاولة لإستكمال المخطط الأميركي الذي يستهدف تقسيم البلاد العربية والإجهاز على سوريا إجهازا تاما بحيث لا تمثل رقما في الصراع العربي الصهيوني.

وصرح: خلال الحرب على غزة ابقت الدولة سفيرها في تل ابيب بحجة انه وسيلة من وسائل الضغط على تل ابيب لتخفف قبضتها في غزة ويكون لمصر تأثير، فإذا كان هذا الأمر صحيحا فلماذا لم يتعامل الرئيس مرسي مع سوريا على الأقل كما تعامل مع الكيان الصهيوني بوجود سفير مصري في دمشق يستطيع أن يتفاهم مع النظام السوري ومع الأطراف المختلفة من أجل تحقيق تسوية حقيقية ووقف نزيف الدماء.

وأشار الدسوقي الى أن نزيف الدماء في سوريا تم بفعل فاعل، وأنه ليس خافيا على الجميع أن الكيان الصهيوني شريك في هذه المؤامرة كوكيل للولايات المتحدة الأميركية، ومشيرا الى اعلان اميركا من ايام قليلة تزويد المعارضين المسلحين في سوريا بالسلاح.

وقال: في هذا المؤتمر طالب عدد من "اصدقاء مرسي" بإعلان الجهاد في سوريا، وكأنه تم إستبدال أعداء مصر الحقيقيين بعدو جديد وهو سوريا.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد أعلن السبت في كلمة أمام مؤتمر نظمه عدد من رجال الدين في القاهرة، أعلن قطع جميع الروابط الدبلوماسية مع دمشق، وطالب القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.

AM – 16 – 18:57