كيف ستكون علاقة روحاني مع البرلمان المبدئي؟؟

الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-17-06-2013– اكد عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري ان البرلمان سيتعاون مع الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني من اجل رقي وازدهار البلاد، وتوقع ان يستفيد روحاني في حكومته من الاشخاص المعتدلين في التيارات السياسية المختلفة، معتبرا ان اصوات الناخبين كانت بمثابة تأييد للنظام والقيادة.

روحاني من المعتدلين وعلاقته وطيدة بالقائد

وقال كوثري لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان السيد روحاني من التيار المعتدل وليس من الاصلاحيين، بل ان الاصلاحيين المتشددين لا يعترفون بانه من تيارهم، مشيرا الى ان العلاقة الوطيدة بينه وبين القائد، وانه يمثل الان سماحته في مجلس الامن القومي كما انه معين من قبله في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

واكد ان الاصلاح مقبول لو لم يكن في اطار الاملاءات الاميركية، وما دام في اطار القانون ومنسجما مع تعليمات وسياسات القائد، مشددا على انه ليس للتيار المبدئي مشكلة مع ذلك.

واستبعد كوثري ان يسمح روحاني بعودة التيار المتشدد من الاصلاحيين، منوها الى ان السيد روحاني المح الى انه سيستفيد من الاوساط المعتدلة في كل التيارات السياسية من اصلاحيين ومبدئيين من اجل رقي وازدهار البلاد.

وحول التوقعات بشأن السياسة الخارجية في حكومة روحاني المقبلة قال كوثري : ان السياسة الخارجية للبلاد تحدد على مستوى مجلس الامن القومي، وبتأييد من قائد الثورة، مشيرا الى ان مجلس الامن القومي يضم رئيس الجمهورية وممثلي القائد، ووزير الخارجية ووزير الامن، ورئيس اركان القوات المسلحة.

لا مانع في العلاقة مع واشنطن بعيدا عن الاملاءات

واكد عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري انه لا مانع لدى ايران في اقامة علاقات مع اي دولة ماعدى كيان الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان ايران لم تقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، بل الاخيرة وبعد هزيمتها في طبس عام 1980 قطعت العلاقات مع ايران.

واوضح كوثري ان المفاوضات بين ايران واميركا ممكنة بعد اجراء الدراسات والمناقشات اللازمة وفي الاطر المحددة، لكنه شدد على ان ايران لن تقبل بأية املاءات من اميركا.

المفاوضات مع اميركا بالتنسيق مع القائد

واعتبر ان رئيس الجمهورية اذا ما اراد ان يدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة فان ذلك يجب ان يكون منسجما مع تعليمات ومواقف سماحة القائد.

وحول هزيمة المبدئيين في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة قال كوثري ان الاداء السيئ للحكومة خلال السنتين الاخيرة وتعدد المرشحين المبدئيين في الانتخابات كان من اهم اسباب هزيمة المبدئيين في الانتخابات، معتبرا ان تصويت الناس لرجل دين دليل على تمسك الشعب بالاسلام والنظام واستجابته لنداء القائد.

اعتقال مجاميع كانت تخطط لتخريب الانتخابات

واشار عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري الى جهود الاجهزة الامنية في ايران خلال الستة اشهر الماضية لتوفير الاجواء الامنة لاجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية، وقال ان وزير الداخلية الذي يرأس اللجنة الامنية في البلاد قاد هذه الجهود، ما ادى الى منع تسلل الجماعات الارهابية التي كانت تخطط للقيام بتفجيرات في البلاد، واعتقال عدد منها عند الحدود، ما ادى ان تجري الانتخابات الرئاسية في اجواء آمنة ومستقرة، وبمشاركة شعبية واسعة.

واكد كوثري ان كل صوت من اصوات الناخبين هو تأييد لنظام الجمهورية الاسلامية معتبرا ان ثقة الناس زادت بالمسؤولين، كما ان الاطراف الخارجية التي كانت تشكك في نزاهة الانتخابات رأت ان نتيجة الانتخابات كانت واقعية وشفافة.

روحاني مقرب من رفسنجاني وسيستفيد من المعتدلين


واشار الى قرب الرئيس المنتخب حسن روحاني من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي يتزعم التيار المعروف بالوسط المعتدل في ايران، واعتبر ان روحاني اتفق مع الاصلاحيين من اجل الحصول على اصواتهم، منوها الى ان روحاني لوح الى انه سيستفيد من المعتدلين من كل التيارات.

وحول مستقبل العلاقة بين البرلمان الذي يسيطر عليه المبدئيون ورئيس الجمهورية المنتخب قال عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري ان الرئيس احمدي نجاد ايضا من التيار المبدئي لكن حصلت خلافات بين البرلمان وبينه خلال السنتين الاخيرتين، وهذا يعني انه ليس بالضرورة ان يعارض البرلمان السيد روحاني، لان منهجية البرلمان هي ان يتم تنفيذ اي قانون او قرار يصادق عليه ويؤيده مجلس صيانة الدستور، وذلك حسب توصية سماحة القائد.
MKH-16-22:35