واشنطن بوست: توازن قوى المنطقة يسير لصالح إيران

واشنطن بوست: توازن قوى المنطقة يسير لصالح إيران
الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية على أن إيران هي الرابح الأول مما يجري في سوريا وأن إعادة توازن القوى في المنطقة يسير لصالحها.

وألمحت الصحيفة في مقال لها حول الموضوع إلى أنه في الوقت الذي يساند "مقاتلوا حزب الله" الجيش السوري دفاعاً عن سوريا تبرز إيران كأكبر منتصر في خضم ما يجري في المنطقة من صراع طاحن.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد عدد من المحللين والخبراء العسكريين بأنه في الوقت الذي يعقد الرئيس الأميركي في البيت الأبيض اجتماعاً مع كبار مستشاري الأمن القومي للتداول حول الخيارات المطروحة بعد التقهقر الأخير للمسلحين في سوريا يبدو أن معطيات الحرب الطويلة الأمد على سوريا لازالت مبهمة.
وتذكيراً بنجاح الجيش السوري في استعادة السيطرة على مدينة "القصير" مؤخراً قالت الواشنطن بوست: "إن إعادة توازن القوى في المنطقة يسير لصالح إيران"، كما ونقلت الصحيفة عن "مصطفى إعلاني" مدير الأمن والدفاع في مجلس الأبحاث الذي يتخذ من "دبي" مقرا له تأكيده على أن خروج سوريا من هذا الصراع منتصرة سيؤدي إلى تعزيز مكانة ووجاهة إيران في المنطقة.
كما ونقلت الواشنطن بوست عن "محمد عبيد" أحد المحللين الاستراتيجيين المقربين من حزب الله قوله: "ترى إيران أن بقاء حكومة الأسد سيبقي على الخط الممتد من طهران مروراً ببغداد ودمشق ووصولاً إلى بيروت ومارون الرأس متصلا".
وتابع عبيد: "يُعدّ حزب الله جزءاً من الاستراتيجية الإيرانية، فهذا النصر سيجَيَّر لصالح جبهة إيران والعراق وسوريا وحزب الله في مقابل الجبهة التي تدعمها الولايات المتحدة".
هذا في الوقت الذي لم تأل الولايات المتحدة جهداً إلا وبذلته للإطاحة بحكومة بشار الأسد بحيث لم يبق خيارات (بما فيها إرسال السلاح إلى المسلحين في سوريا وإمكانية فرض منطقة حظر طيران) إلا ونوقشت في البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة: لقد تحدثت الإدارة الأميركية في الأشهر الماضية علناً عن دعم المعارضة السورية بالسلاح لكنها ظلت مترددة في ترجمة كلامها عمليا لعدم رغبتها بوقوع هذه الأسلحة بيد العناصر المرتبطة بالقاعدة والزمر المتشددة.
وتابعت: بينما نفى أوباما سابقا أي تدخل بري للقوات الأميركية في سوريا فإن سائر الخيارات ـ ومنها استخدام سلاح الجو لضرب المقاتلات والمروحيات المسلحة وسائر التجهيزات الجوية السورية ـ تناقَش جدياً في الظروف الراهنة، هذا في حين أعلنت جهات أميركية مطلعة أن فرض منطقة حظر طيران أو أي تدخل عسكري أميركي في سوريا مستبعد في الوقت الحاضر.