روحاني : سنعزز علاقتنا مع العالم ولاتراجع عن حقوقنا

روحاني : سنعزز علاقتنا مع العالم ولاتراجع عن حقوقنا
الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني انه سيفي بجميع الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الدعائيه وسيعمل بكل ما بوسعه من اجل تعزيز الوحده في البلاد منوها الى انه لا تراجع عن حقوق الشعب الايراني .

وقدم روحاني في مؤتمره الصحفي الاول في مركز الابحاث الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام بطهران، التهاني للشعب الايراني بتسطيره ملحمة سياسية كبيرة يوم الانتخابات وقال ان هذه الانتخابات خلقت مشاركة فعالة وبداية فصل جديد.

** البلد بحاجة للوحدة والاتحاد والوئام
واضاف : ان البلد يحتاج الى الوحدة والاتحاد والوئام والوفاء والتفكير بمستقبل البلاد منوها الى ام حكومته ستسعى للتعامل البناء مع العالم سواء في المجال الاقتصادي او السياسي او الثقافي على اساس العقلانية.
وحول العلاقات مع دول العالم قال روحاني اريد ان اوضح بان الحكومة الجديدة تشعر بان هناك فرصة جديدة وسانحة من اجل التعامل مع العالم وهذه الفرصة مهدت لها الجماهير بحضورها النشط في الانتخابات معربا عن امله بان تستفيد جميع الدول من هذه الفرصة لانها تخدم مصالح ايران وجميع دول العالم والمنطقة .
وحول برنامجه لتحسين الوضع المعيشي صرح روحاني ان هذا الامر سيشكل الاولوية الاولى له وسيتحقق عبر مرحلتين ، الاولى التفكير بالحاجات الضرورية والمعيشية والثانية تطبيق برنامج خلال الاشهر القادمة من اجل التوصل الى استقرار اقتصادي.

** اولوية الحكومة القادمة تعزيز العلاقات مع الجميع لاسيما دول الجوار
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي قال روحاني ان الاولوية في السياسة الخارجية للحكومة القادمة ستكون اقامة علاقات مبنية على الصداقة والتقارب والمصالح المشتركة مع الجميع خاصة الدول المجاورة لايران .
واوضح: اما بالنسبة للدول العربية في منطقة الخليج الفارسي فلديها ميزات خاصة من حيث انه تربطنا معها علاقات ثقافية ولدينا قواسم ومشتركات عديدة معها .
وفيما بتعلق بالعلاقات مع السعودية قال: لدينا علاقات قوية وجيدة معها ويتوجه آلالاف من افراد شعبنا سنويا لاداء مناسك الحج الى السعودية وهناك الكثير من الارضيات للتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
واوضح : ‌انا مسرور جدا بان اول اتفاقية امنية قد وقعتها انا شخصيا مع السعودية في عام ۱۹۹۸ واتمنى بان تكون لنا علاقات وثيقة جدا مع السعودية في المرحلة القادمة .

** الشعب السوري هو المسؤول عن حل ازمة بلاده بمنأى عن اي تدخل خارجي
وحول الازمة الراهنة في سوريا عبر عن اعتقاده بان الشعب السوري هو المسؤول عن حل هذه الازمة واكد في الوقت ذاته ان ايران ترفض الارهاب واستمرار الحرب الداخلية كما تعارض اي تدخل للدول الاخرى في هذا البلد.
وقال : ‌نامل ونتمنى ان تحل الازمة السورية بمساعدة المجتمع الدولي والدول الاقليمية وان يعود الامن والهدوء الى سوريا وان يتم استباب الامن فيها.

** العقوبات المفروضة على ايران جائرة
ووصف روحاني العقوبات المفروضة على ايران بالجائرة وقال ان الشعب الايراني لم يقم بشيء‌ كي يستحق مثل هذه العقوبات وكل ما قام به كان في اطار القانون الدولي .

** الحظر اداة رجعية
وشدد الرئيس المنتخب على ان الحظرهو اداة رجعية وحتى الغرب حيث يواجه اليوم مشاكل اقتصادية يعلم جيدا مدى تاثير هذا الحظرعلى الشعب وقال :‌ اننا مستعدون بان نوضح للعالم بان خطوات ايران تمت في اطر قانونية ويجب ان نعمل على تعزيز الثقة بين ايران والطرف الاخر ووضع حد للحظر وتخفيفها.
واضاف سنتخذ خطوتين لانهاء الحظر ، الاولى تتمثل في اضفاء الشفافية على برنامجنا النووي ، والثانية تعزيز الثقة بين ايران والمجتمع الدولي.
وردا على سوال آخر صرح روحاني : اما بالنسبة للاقتصاد الداخلي فقد ذكرت ان الطريق الرئيسي لحل المشاكل الاقتصادية هو الازدهار الاقتصادي خاصة ازدهار الانتاج ويجب ان تتحرك المصارف وعلينا الاستفادة من القدرات الموجودة ولاشك ان حل المشاكل الاقتصادية يكمن في نمو الانتاج واحتواء السيولة .
وفيما يتعلق بخفض البطالة وايجاد فرص العمل قال روحاني : ان الحل الاساسي لمشكلة البطالة هو تحسين الوضع الاقتصادي واما بالنسبة للازدهار الاقتصادي يجب ان نهييء الارضية لذلك.
واضاف : سنشاهد في السنة الاولى آثار برنامج الحكومة الجديدة في مجال خفض البطالة .

** لايمكن حل ملف ايران النووي الا عبر المفاوضات
وشدد على ان ملف ايران النووي لايمكن حله الا عن طريق المفاوضات مشددا على ان الحوار هو الحل الامثل والوحيد .
واكد روحاني قائلا : سنعمل على تفعيل المحادثات مع مجموعة ۱+۵ وان اسلوب التهديد وفرض العقوبات على ايران لاينفعان ونحن نؤمن بحل هذا الملف عن طريق المفاوضات بعيدا عن التهديد والعقوبات .
وردا على سؤال حول موقع فوردو النووي قال : ‌ان هذا الموضوع له بعض التفاصيل و سنتطرق اليه في فرصة مناسبة .

** الحكومة السورية الحالية قانونية وشرعية وستبقى الى حين انتهاء ولايتها
وفي معرض اجابته على سؤال آخر حول سوريا قال ان الشعب السوري يستطيع ان يحل مشاكله بنفسه ولابد من وقف الحرب الداخلية والحد من التدخلات الخارجية والحكومة الحاليه لابد ان تبقى الى اخر ولايتها لانها حكومة شرعية وقانونية والشعب السوري سيقرر مصيره في الانتخابات القادمة .


** ايران ليس لديها اي مشاكل مع اي دولة تعترف بها
وبشان العلاقات بين ايران وبريطانيا قال روحاني ان المشاكل بين لندن وطهران لابد من حلها بالعقلانية واعتماد سياسة الاحترام المتبادل . وكما ذكرت فان ايران ليس لديها اي مشاكل مع اي من الدول التي تعترف بها الا انه يجب ان تؤخذ حقوق الشعب الايراني بنظر الاعتبار .

** الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات
وردا على سؤال آخر حول تركيبة الحكومة القادمة قال الرئيس الايراني المنتخب : ‌ان الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات وستحقق الديمقراطية الشعبية وسنستفيد من جميع الخبراء‌ والكوادر والمدراء‌ لبناء‌ مستقبل افضل .

** ايران حريصة على بناء‌ علاقات متينة مع دول امريكا اللاتينية
وقال الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني ان ايران حريصة على بناء‌ علاقات متينة مع دول امريكا اللاتينية موضحا : سوف ترتكز سياستنا الخارجية على التعامل البناء مع العالم ونامل ان تكون علاقاتنا مع العالم بشكل افضل.

** لسنا بصدد زيادة التوتر مع امريكا
وحول امكانية اجراء مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن قال :‌ اما بالنسبة للعلاقات مع امريكا فهي مسأله معقدة جدا وكما تعلمون هناك جرح قديم . نحن لسنا بصدد زيادة التوتر على الاطلاق والعقل السليم يقول ان الشعبين والامتين يجب عليهما ان يفكرا بالمستقبل .

** اي حديث مع اميركا لابد ان يكون وفقا للمصالح المتبادلة والاعتراف بحقوق ايران النووية
واوضح ان اي حديث مع اميركا لابد ان يكون وفقا للمصالح المتبادلة وبالتاكيد كل هذه الامور تخضع للظروف في البداية وكما جاء في بيان الجزائر يجب ان لايتدخلوا في الشوون الداخلية ويجب ان يعترفوا بحقوق ايران النووية وان يتركوا سياسات الضغط وبالطبع مع هذه الظروف سوف تتهيأ الظروف واذا راينا حسن نية في اي موضوع سوف نتعامل وان الحكومة لن تتراجع عن حقوق الشعب الايراني ولاخطوة واحدة ونحن مستعدون لتخفيف التوتر.
وحول مستقبل العلاقات بين ايران والصين قال روحاني ان العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا في الاعوام الاخيرة وبالتاكيد اننا سنستمر في هذه العلاقات ولدى الحكومة الجديدة بعض النقاط ستطرحها مع المسؤولين الصينيين.