اصداء موقف الرئيس روحاني ازاء الازمة السورية

الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 18-6-2013 بين عضو مجلس الشعب السوري عصام خليل ان ايران دولة مؤسسات انتجت انجازا ديمقراطيا كبيرا بهذه الكثافة التي شاركت في العملية الانتخابية، معتبرا ان الجمهورية الاسلامية في ايران مهما تغيرت فيها الاسماء تبقى سياساتها واضحة وتبقى متمسكة بحقوق الشعوب.

وقال خليل في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاثنين: ما تفضل به الرئيس الايراني المنتخب في المؤتمر الصحفي تجاه سوريا لا يشكل بالنسبة لنا مفاجئة، لان ايران دولة مؤسسات انتجت انجازا ديمقراطيا كبيرا بهذه الكثافة التي شاركت في العملية الانتخابية.

واضاف: ان دولة المؤسسات يمكن ان تتغير فيها المنهجية ولا يتغير فيها النهج، ان ايران منذ الثورة الاسلامية المباركة عام 79 اتخذت خيارات سياسية دفعت ثمنا فادحا من اجل تحقيقها وهي انجزت خلال مشوارها الطويل انجازات كبرى تحسب للشعب الايراني.

وتابع: ان اي رئيس ايراني قادر على التغيير في المنهجية ومقاربة الملفات وليس في بناء السياسات ككل، وهناك محاولة اعلامية للتشويش والتضليل عندما يتم تقسيم المرشحين للانتخابات بين اصلاحيين ومحافظين، واقع الامر ان السيد احمدي نجاد خلال رئاسته لايران لم يكن تخريبيا حتى يقال عن غيره انه اصلاحي، هذه المعادلات التي يريد فرضها الاعلام على العالم كما لو ان ايران دولة سوف تخرج من جلدها او تنقلب على نفسها.

وبين ان الذهنية المؤسساتية المستقرة والقائمة في ايران تنتج سياسات متوازنة مشيرا الى ان الازمة السورية واحدة من اهم الامثلة على السياسة المتوازنة لايران التي اصرت على ان تبقى على اتصال مع مختلف اطياف العمل السياسي على الرغم من الاستقطاب الحاد والشديد الذي مارسته قوى اخرى بغية تجنيد بعض فصائل العمل السياسي في سوريا باتجاهات لا تخدم مصلحة الشعب السوري.

وقال مضيفا: نحن نعلم جيدا ان الجانب الايراني مهما تغيرت فيه الاسماء تبقى سياساته واضحة ويبقى متمسكا بحقوق الشعوب ويبقى ايضا منفتحا على العلاقات مع الدول الاخرى، لا يوجد دولة على وجه الارض تتمنى ان تكون علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية متوترة او سلبية لكن للاسف الشديد الولايات المتحدة لا تريد اصدقاء وانما تريد اتباعا وايضا لا تريد دول مستقلة ذات سيادة وانما تريد فرض هيمنة.
FF-18-23:02