التصعيد الامني التركي يقابله تصعيد من الشارع+فيديو

الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

انقرة(العالم)-18-06-2013– اكد خبير تركي عجز الحكومة في بلاده عن معالجة الازمة القائمة، واشار الى ان هناك تصعيدا من قبل الشارع والنقابات، في مقابل التصعيد الامني من قبل السلطة، معتبرا ان اجراءات مثل الزج بالجيش في الازمة لن تخيف الناس الذين كسروا جدران الخوف، ولم تعد تطوقهم.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي بركات كار لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذا دليل العجز في معالجة قضايا حسب ما يطلبه الجمهور رغم كل الشعارات التي اطلقها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وهدد فيها المتظاهرين، حيث تبين ان المسالة ليست مسألة شجرة او حديقة، ولكنها مسألة عميقة ولها ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وترتبط بالسياسات الداخلية والخارجية.

واضاف كار : انه عندما نجمع ذلك كله مع بعضه البعض نجد ان الحكومة فعلا في عجز جدي، وكلما استخفت واستصغرت هذه القضايا كلما ازدادات نقمة الشعب وغضب الشارع.

واشار الى ان اكبر اربع نقابات في تركيا اتخذت قرارا بالاضراب وقامت بتنفيذه رغم كل التهديدات من وزير الداخلية برفع دعاوى بحق المضربين، لكن الملايين نزلوا الى الشوارع.

واعتبر كار ان طريقة الحكومة في معالجة الامور والتظاهرات التي يحاول ان يقوم بها النظام وشعارتها تحت عنوان لنفشل المشروع الكبير ولنكتب التاريخ من جديد، يحمل ابعاد سياسية كبيرة، ويلجأ الى فئة من الشعب ويحرضها على الفئة المحتجة ويقطب المجتمع الى قطبين ويعمق الازمة.

وانتقد الكاتب والمحلل السياسي التركي بركات كار تعنت اردوغان وعدم استعداده لاعلان الغاءه مشروع ميدان تقسيم وحديقة جيزي كما يطالب بذلك المتظاهرون، معتبرا ان هناك تراجعا كبيرا من قبل الحكومة في ذلك لكن لازالت مصرة على موقفها ولم تتمكن من تنفيذ شيئ على الارض، وما زالت تعتبره قرارا سياسيا.

وتوقع كار ان تصعد الحكومة من قراراتها الامنية واستخدام القوة، لكنه استبعد ان يحل ذلك من الامر شيئا، لان الناس لم تتراجع عن مطالبها الديمقراطية، وكسرت جدران الخوف التي كانت تطوقها منذ سنوات.

واشار الكاتب والمحلل السياسي التركي بركات كار الى ان الجيش بامكانه استخدام القوة، لكن اقحامه في هذه القضية يأتي لتخويف المتظاهرين ليس اكثر، ولمد الجسور مع الجيش وارضاءه بعد ان اساءت الحكومة لبعض قيادات الجيش في السابق.
MKH-17-23:59