250 صاروخا متطورا للجماعات المسلحة بسوريا

250 صاروخا متطورا للجماعات المسلحة بسوريا
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصدر قيادي في ما يسمى "الجيش الحر"، بدمشق، أن الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية أدخلتها دولة إقليمية إلى سوريا في التاسع من يونيو/ حزيران الحالي عن طريق تركيا، وهي عبارة عن 250 صاروخ "كونكورس"، تسلمتها مجموعات مسلحة متشددة.

وذكرت الصحيفة ان المصدر الذي يشارك حاليا في الاجتماعات الخاصة باستقبال شحنات التسليح الجديدة في تركيا، أوضح أن كل مخازن تلك الأسلحة في سوريا تحت إمرة ما يسمى "أحرار الشام"، وهؤلاء هم من يقومون بالتوزيع، بحسب ما تريد تلك الدولة وبالاتفاق مع الأميركيين.
وأشار إلى أن صواريخ "كونكورس" وحشوات (بي - 10) الجديدة لم تكن موجودة قبل ذلك، بل دخلت إلى هذه المخازن قبل "المؤتمر الإسلامي" الأخير الذي انعقد في القاهرة بأربعة أيام، الذي استضافته القاهرة في 13 يونيو / حزيران الحالي.
وأشار إلى أن تلك الدولة الإقليمية أدخلت من تركيا في ذاك التاريخ 250 صاروخ "كونكورس" المضاد للدبابات، تم توزيعها على ما أسماها عدة ألوية في دمشق والشمال، أي إدلب وحلب، مضيفا أن 1000 حشوة قاذف (بي - 10) مع قاذفاتها تسلمها ما يسمى بـ"لواء الإسلام" وحده.
وأوضح المصدر القيادي واسع الاطلاع على عملية التسليح الجديدة، أنه جرى توزيع صواريخ "كونكورس" على المسلحين في دمشق وريفها، على الشكل التالي: "لواء الإسلام 11 صاروخا، جيش المسلمين في القابون 5 صواريخ، ألوية الحبيب المصطفى 10، ألوية أحفاد الرسول 10، ألوية الصحابة 10 صواريخ".
ولفت إلى أن باقي الصواريخ "حصلت مجموعة (أحرار الشام) بفصائلها الموزعة في كل سوريا على 100 منها"، مضيفا: "ان هذه المجموعة هي أكبر قوة مقاتلة في سوريا، وتتميز بالتشدد والمطالبة بحكم الخلافة".
وأضاف أن "الباقي، أي أكثر من 100 صاروخ بقليل، توزعت بين مايسمى "لواء عاصفة الشمال" (في أعزاز وريف حلب الجنوبي)، و"لواء التوحيد" (حلب)، و"صقور الشام" (إدلب - حلب)، و"الفاروق" (حمص - إدلب)".
وقال: "معظم المجموعات التي تسلمت هذه الدفعة، سواء في دمشق أو خارجها، ذات طابع إسلامي بحت ومعظمها متشدد، كأحرار الشام، صقور الشام، الفاروق، التوحيد، كما لواء الإسلام".
وأوضح المصدر القيادي أن "درعا ليست ضمن المعادلة الحالية، بل في دفعات لاحقة".
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر في الخليج الفارسي أمس الاثنين ان السعودية بدأت في امداد المعارضة السورية المسلحة بصواريخ مضادة للطائرات منذ نحو شهرين.
واكد المصدر ان الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا مضيفا ان فرنسا دفعت تكاليف نقل الاسلحة إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن الامدادات تصل إلى اللواء سليم إدريس رئيس أركان ما يسمى بالجيش السوري الحر.
وقال المصدر إن السعودية بدأت في القيام بدور أنشط في الصراع السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبدأت الامدادات السعودية التي اشارت اليها التقارير قبل ان تعلن الولايات المتحدة حليفها الرئيس انها سترسل أسلحة الى المعارضة السورية المسلحة وهو امر تشجع عليه الرياض منذ فترة طويلة.
والسعودية كانت أول دولة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق العام الماضي واتخذت خطوات مبكرة لتمويل وتسليح المعارضة ومساعدتها بالعتاد والامدادات وارسال التكفيريين والمتطرفين للقتال في سوريا.