طالبان تفتتح مكتبا في الدوحةاستعدادا للسلام

طالبان تفتتح مكتبا في الدوحةاستعدادا للسلام
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

افتتح الثلاثاء في الدوحة اول مكتب سياسي لحركة طالبان بهدف تسهيل مفاوضات السلام في افغانستان على ان تعقد الحركة اجتماعا مع مسؤولين اميركيين في العاصمة القطرية في غضون ايام، كما اعلن الطرفان.

حضر مسؤولون من قطر ومن حركة طالبان الافتتاح الرسمي ل"المكتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية"، وذلك في مبنى من طابقين في منطقة الدفنة الراقية القريبة من مقار البعثات الدبلوماسية.

وقال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان في المؤتمر الصحافي الذي خصص لافتتاح "المكتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية" ان هذه الاخيرة "لا تريد الاضرار بالاخرين ولا تسمح لاحد بان يستخدم ارض افغانستان لتهديد امن الدول الاخرى".

كما اكد ان حركة طالبان تهدف من المكتب الى "الحوار والتفاهم مع دول العالم لتحسين العلاقات" و"دعم عملية سياسية وحل سلمي يتكفل بانهاء الاحتلال في افغانستان واقامة نظام اسلامي مستقل فيها".

واشار الى ان المكتب سيقوم ايضا ب"لقاءات مع الافغان بحسب ما تقتضيه الظروف" وسيواصل "العلاقات مع منظمة الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية والمؤسسات غير الحكومية".

من جهتها، رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء بقرار طالبان فتح مكتب في قطر، فيما اكد مسؤولون اميركيون كبار للصحافيين في واشنطن انهم سيلتقون المتمردين الافغان في "غضون بضعة ايام".

وقال مسؤول اميركي للصحافيين "أعتقد ان الولايات المتحدة ستعقد لقاء رسميا، الاول منذ سنوات، مع طالبان في غضون بضعة ايام في الدوحة".

واضاف ان هذا اللقاء يسجل "بداية مسار شديد الصعوبة".

وتوقع هذا المسؤول "ان يتبع ذلك بعد بضعة ايام لقاء بين طالبان والمجلس الاعلى للسلام، الهيئة التي شكلها الرئيس الافغاني حميد كرزاي لهذا النوع من المحادثات".

واوضح مسؤولون اخرون كبار ان اجتماعا هذا الاسبوع بين الجانبين سيتناول "تبادلا لجدول الاعمال" يعقبه اجتماع اخر خلال نحو اسبوعين.

وقال المسؤولون "سنبلغهم (طالبان) الموضوعات التي نريد مناقشتها وسيبلغوننا الامر نفسه (...) ثم سنعقد لقاء اخر خلال اسبوع او اثنين".

ورحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري بافتتاح مكتب طالبان في الدوحة وقال لصحافيين "انه خبر جيد. نحن مسرورون بما يحصل".

لكن المسؤولين الاميركيين نبهوا الى ان لا ضمان لنجاح المفاوضات بسبب شبه انعدام الثقة بين حكومة كابول والمتمردين.

وقال احد هؤلاء المسؤولين "لقد ابلغناهم بوضوح اننا لا نتوقع ان يقطعوا فورا علاقتهم بالقاعدة لانها ستكون نهاية المفاوضات".

واوضح مسؤول اخر ان "احد الامور التي نريد بحثها في البداية هي الاسلوب الذي سيعتمدونه لقطع هذه العلاقات مع القاعدة وضمن اي مهلة وكيف سيتصرفون بالضبط".
 

كلمات دليلية :