قيادي اسلامي باكستاني يدعو الى التصدي لمحاولات بث الفتنة الطائفية في بلاده

الخميس ١٩ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

قلل القيادي الاسلامي الباكستاني عابد نقوي من اهمية اتفاق السلام الاخير بين طالبان باكستان والحكومة في اسلام اباد، مادام الاحتلال ينتهك سيادة البلاد، داعيا الى التصدي لمخططات الاستعمار لبث الفتنة الطائفية في باكستان.

وقال نقوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الاتفاقية الاخيرة بين الحكومة الباكستانية والجماعات المسلحة الباكستانية في المناطق القبلية ليست الاولى من نوعها لكن كلها كانت فاشلة ولم تعط النتيجة المطلوبة، معتبرا ان المشكلة الاساسية في كل التطرف من طالبان وغيرها هو في وجود الاحتلال في المنطقة.

واضاف: انه مادام الاحتلال متواجدا في باكستان ويعرض النساء والاطفال والشيوخ للقتل بسبب الهجمات الاميركية من داخل الحدود، فلن تنفع اية اتفاقية سلام بين القبائل والحكومة.

وطالب نقوي الحكومة الباكستانية بالتعامل مع الحدود الشرقية مع الهند والغربية مع افغانستان على حد سواء، وعدم التساهل مع خرق الحدود الغربية وقتل النساء والاطفال الابرياء من قبل القوات الاميركية.

واعتبر ان المطلوب من الحكومة الباكستانية من اجل الامن والاستقرار في البلاد هو اولا منع الهجمات الاميركية في داخل الحدود الباكستانية وحفظ وصيانة سيادة البلد، مؤكدا ان الجيش الباكستاني قوي ويستطيع المحافظة على امن واستقرار البلد والدفاع عن الشعب الباكستاني.

وحذر نقوي الحكومة الباكستانية من ان عدم استطاعتها الدفاع عن الشعب الباكستاني سيجعل مصيرها مثل مصير الحكومات السابقة التي راهنت على الغرب دون ان تحقق شيئا للشعب الباكستاني.

واعتبر ان هناك قلقا شديدا ينتاب الشعب حول قدرة الحكومة على السيطرة على طالبان بعد توقيع اتفاقية السلام معها، ما يهدد البلاد بفتنة طائفية ستحرق الاخضر واليابس.

واكد نقوي ان استراتيجية الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما لن تختلف عن استراتيجية سابقتها، داعيا المؤسسة العسكرية الباكستانية الى تحضير نفسها لمواجهة التحديات المقبلة التي ستنجم عن الاستراتيجية الاميركية التي تريد ايقاع الفتنة بين ابناء باكستان.

وتوقع حدوث انشقاقات داخل الحزب الحاكم في اسلام اباد بسبب الخلافات بين رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني والرئيس اصف علي زرداري.

وشدد نقوي ان مصدر كل تلك الخلافات خارجي وليس داخليا، داعيا الى عدم اعطاء الفرصة للمحتل الاميركي لكي يكرس الخلافات وينفذ مخططاته الاستعمارية الخبيثة الرامية لتفتيت باكستان وتمزيقه حفاظا على مصالحه ومصالح كيان الاحتلال الاسرائيلي.