نتنياهو يدعو ليفني وباراك الى تشكيل حكومة وحدة

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

حث زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، حزبي كاديما والعمل على الانضمام الى حكومة وحدة لمواجهة ما اسماه تحديات كبرى تقف ايران في مقدمتها، بحسب تعبيره.

وقال نتانياهو في مقر رئاسة حزبه بالقدس المحتلة: "اننى ادعو اعضاء جميع الاحزاب الى تنحية السياسة جانبا، ووضع المصلحة العامة في محور الاهتمام"، حاثا في الوقت نفسه حزب كاديما وحزب يمين الوسط العمل على الانضمام الى ائتلافه.

بيد ان كلا من ليفني وزعيم حزب العمل ايهود باراك، وهما عضوان في ترويكا حكومة الاحتلال الاسرائيلي المنصرفة، اظهرا اهتماما ضئيلا بذلك.

وقالت ليفني بعد الاجتماع برئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي شيمون بيريز: "انني لن استطيع قبول استخدامى كغطاء لفقد الاتجاه، واريد ان اقود اسرائيل بالطريقة التي اؤمن بها، لدفع عملية سلام تقوم على دولتين لشعبين"، حسب زعمها.

ولكن وزيرة الخارجية الحالية لم تغلق الباب تماما، والمحت الى انها مستعدة لقبول اتفاق مع نتانياهو بشان رئاسة متعاقبة للوزراء، والتي قد تشهد كل منهما رئيسا للوزراء لنصف ولاية الاربع سنوات، بيد ان نتنياهو اغلق الباب تماما حتى الان امام هذا الخيار.

وسيكون امام نتنياهو الذي تولى رئاسة الوزراء في تسعينيات القرن الماضي، 28 يوما لتشكيل حكومته.

من جهته، اعلن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، انه لن يتعامل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة الا اذا التزمت بالموافقة على حل الدولتين ووقف الاستيطان.

من جهته، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان السلطة ترفض التفاوض مع حكومة اسرائيلية تواصل الانشطة الاستيطانية، ولا تعترف بالاتفاقيات الموقعة.

اما حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، فقد اعتبرت من جهتها، ان تكليف نتانياهو لا يبشر بمرحلة من الامن والاستقرار في المنطقة، ويستوجب الانتباه من الاطراف الواهمة بالسلام مع الاحتلال.