هيئة التنسيق: الائتلاف هزيل ومشتت ولا يمثل السوريين

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) ‏28‏/06‏/2013 – أكد نائب رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر خالد عيسى أن أميركا وحلفاءها تراهن على محاولة تغيير موازين القوى في سوريا لتحسين الشروط التفاوضية بجنيف، موضحا أن اميركا تعرف بأن الإئتلاف الذي شكلته هو إئتلاف هزيل وضعيف ومشتت لأنه يمثل دولا ذات مصالح متناقضة.

وقال عيسى في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن تصريح كيري غير مفاجئ، لأنهم يقولون دائما إنهم لا يؤمنون بالتدخل العسكري، والمقصود من التدخل العسكري هو التدخل المباشر، لأن التدخل غير المباشر هو حاصل وواقع من قبل دول اقليمية تعمل بالنيابة عن الدول الغربية في الساحة السورية.

وأضاف: هم استبعدوا التدخل العسكري المباشر، وربما دعوا للحل السياسي خدمة لأجندتهم، حيث يحاولون تغيير موازين القوى على الأرض عبر ارسال مزيد من الأسلحة والدعم لأنصارهم في سوريا، وربما يراهنون على تغيير موازين القوى لتحسين الشروط التفاوضية.

وأوضح عيسى أن الولايات المتحدة تعرف أن الإئتلاف الذي شكلته، ضعيف وهزيل ومشتت ويتصارع في الداخل مع بعضه لأنه يمثل دولا إقليمية ذات مصالح متناقضة، قائلا إن اميركا تراهن على تحسين وضع أنصارهم في الإئتلاف وعلى الارض تغيير موازين القوى.

وتابع: هم يطرحون شروطا غير منطقية وتعجيزية منذ يومين في اللقاء الذي حدث في جنيف، ورجعوا على كثير من النقاط التي كانت متفق عليها مع الروس، فنرى بأنهم يريدون الممثل لأكثر من 3 ملايين كردي، أن يكون شخصا هم نصبوه ويعرفون بأنه لا يمثل إلا نفسه ويريدون أن يستبعدون هيثم مناع علما أن هذا الأمر لم يكن موضوع بحث.

وأكد عيسى أن الأميركان يراهنون على تغيير موازين القوى في الأرض وتحسين وضع أنصارهم بسوريا، قائلا إنهم يعرفون أن الإئتلاف لا يمثل إلا طيفا بسيطا من أطياف الشعب السوري ويريدون ان يستبعدوا القوى العلمانية والديمقراطية واليسارية والوطنية والهيئة الكردية العليا.

وبين أن الأميركيين لم يكونوا جادين للبدء في المفاوضات وتطبيق اتفاقيات وتفاهمات جنيف لانهم رجعوا الى نقاط كانت تم الاتفاق عليهم، وأنهم ليسوا جاهزين، مشيرا الى ان الدولة السورية قبلت بمفاوضات جنيف وعينت أسماء أعضاء وفدهها، وهيئة التنسيق كذلك والهيئة الكردية العليا ايضا، قائلا إن القوى التي هي خارج المعسكر الغربي جاهزة للتفاوض.

وأضاف: أما أنصار أميركا وتركيا وقطر والسعودية فهم غير جاهزين، أو أن القوى التي تمدهم وتسلحهم لم تطلب منهم الموافقة، واميركا وحلفاؤها وانصارها من السوريين هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن عرقلة مفاوضات جنيف لانهم لم يبدوا استعدادهم لجنيف اثنين ويراهنون على تغيير موازين القوى عبر التسليح المباشر وغير المباشر لترميم هذه الهيكلية الهشة الهزيلة التي تأتمر بأجندتهم من السوريين.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد صرح بعد محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح أن "الوضع (في سوريا) بات اكثر خطورة باشواط بالنسبة للمنطقة اذ انه يعزز المتطرفين ويزيد من احتمالات الارهاب"، الامر الذي يرفضه العالم المتحضر، على حد قوله.

وأضاف كيري "ليس هناك حل عسكري في الحالة السورية. يجب ان نسعى الى حل دبلوماسي" من خلال اطلاق مفاوضات جديدة في جنيف يكون هدفها "السعي الى تطبيق بيان جنيف 1 الذي يطالب بانتقال للسلطة الى حكومة في بيئة محايدة".

AM – 27 – 18:57