ليس جديدا على اليهود المتطرفين الاساءة للاديان

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاب اكثم حجازين كاهن رعية دير اللاتين في الاراضي الفلسطينية انه ليس جديدا على المتطرفين والمتعصبين اليهود الاساءة الى الاديان.

وقال الاب حجازين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء السبت بشان الاساءة التي قامت بها قناة تلفزيونية اسرائيلية للسيد المسيح وامه مريم العذراء عليهما السلام: ليس هناك مس بالمعتقدات الاسلامية والمسيحية بالكلام فقط انما هناك مس على ارض الواقع، ففي السنوات الماضية قتلوا 8 اشخاص في بداية الانتفاضة داخل كنيسة المهد وحاولوا اقتحام كنيسة القيامة في الشمال وهنالك كل يوم انتهاكات همجية نابعة من تعصب ديني.

واشار الى ان هناك اجراءات قانونية تتخذها الكنيسة والكثير من محامي الدفاع المسيحيين والمسلمين في فلسطين المحتلة وانه تم الاحتجاج من خلال الفاتيكان بواسطة السفير البابوي في القدس، واضاف: من ضمن التحركات التي جاءت في الارض المقدسة بيان صدر عن مجلس بطاركة واساقفة الكاثوليك والارثوذوكس وتم الاحتجاج رسميا على اسرائيل ومسؤولي القناة التلفزيونية الاسرائيلية التي اساءت وتم ايقاف البرنامج وطلب منهم الاعتذار.

واضاف: لقد اعتذروا ولكن هذا لا يكفي اذ ان الاساءة قد تمت ولا يمكن ان نغير ما تم وقيل على الملأ في قناة تلفزيونية ولكن المهم ان لا تتكرر الاساءة.

وتابع كاهن رعية دير اللاتين في الاراضي الفلسطينية: نحن امام "دولة احتلال" لا تطبق اي قانون من قوانين منظمة الامم المتحدة ولكننا نحاول بكل طرقنا وقدراتنا، نجحنا ام لم ننجح، ان نوصل صوتنا.

وقال: "ان الاساءة عندما يثيرها تلفزيون اسرائيلي امام الملأ مباشرة وامام الرقابة الاسرائيلية تجاه المواطنين في الارض المقدسة وامام العالم كله وتخص كل الاديان والثقافة الدينية واحترام الاخر، فذلك دليل على العنصرية الاسرائيلية" واشار الى ان الاساءة جاءت بعد تصريحات احد الاساقفة حول المحرقة، معتبرا ان الكيان الاسرائيلي واليهود المتعصبين اصبحوا يعبدون المحرقة اكثر من الله.

واضاف: ان اسرائيل تريد بسياستها الخاصة هذه ان تضع المحرقة شماعة تحارب بها العالم كله وهي قتلت الاطفال والنساء في غزة ودمرت غزة بالكامل.