مسؤول فلسطيني: الشرطة في غزة امتصت الضربة الاولى للعدوان وواصلت مهامها بكفاءة

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة اسلام شهوان بان الاجهزة الامنية بما فيها الشرطة استطاعت ان تمتص الضربة الاولى التي وجهها كيان الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على غزة رغم انها كانت مؤلمة ومفاجئة، وتمكنت من مواصلة اداء مهامها بكفاءة رغم كل الظروف والعوائق.

وقال شهوان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء السبت: لقد استطعنا ان نمتص هذه الضربة والتي اراد من خلالها الاحتلال احداث الفوضى وتفتيت عضد الجبهة الداخلية الفلسطينية، حيث تمكنا من ان نجمع جراحنا وان نعقد اجتماعا طارئا في مكان استطعنا الوصول اليه بامان.

واضاف: في الوقت الذي تم استهداف كل ما يرمز للشرطة الفلسطينية استطعنا ان نتماسك وننزل للميدان بالزي المدني وان نضبط الجبهة الداخلية من خلال هذه الحالة.

واكد بان الهدف الحقيقي الذي كان الاحتلال يسعى اليه من وراء العدوان ليس اسقاط الحكومة في غزة وانما احداث حالة من الفوضى والارباك وانعدام الامن واضاف: ان الامن الذي كان متوفرا في غزة قد اغاظ الاحتلال وبالتالي كان القرار تغيير هذا الواقع.

وتابع الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في غزة: انه كان على راس الشهداء مدير عام الشرطة الفلسطينية في غزة اللواء توفيق جبر وهو احد قادة حركة فتح في غزة وهذا ما اغاظ الاحتلال بان هذه الحكومة هي حكومة الجميع وليست حكومة حماس كما كان يدعي.

وفند مزاعم الاحتلال الذي برر استهدافه للشرطة الفلسطينية في غزة بحجة انها تمثل قوة حماس العسكرية وقال: نحن شرطة مدنية، وعملنا هو تنظيم حركة المرور وتسيير شرطة الخيالة وحماية امن المستشفيات والاماكن العامة والمؤسسات، وحتى الذين استشهدوا في المقرات لم يكونوا يحملون اسلحة.

وتابع شهوان: ان همنا الاساسي خلال العدوان الاسرائيلي كان نقطتين، الاولى حماية ظهر المقاومة لاننا كشعب فلسطني نريد ان نتحرر من الاحتلال ونحفظ الجبهة الداخلية من العملاء، والنقطة الثانية كنا نحافظ على ما يهم الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني من خلال احتياجاته الاساسية من السلع والوقود وما شابه ذلك.

واشار الى عدد شهداء وزارة الداخلية خلال العدوان الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما بلغ اكثر من 350 شهيدا، من ضمنهم 260 شهيدا من الشرطة لوحدها والتي بلغ عدد جرحاها اكثر من 150 معظم اصاباتهم بالغة واضاف: انه فيما يتعلق بالبنية التحتية لم يبق الا مقر واحد اذ ان اكثر من 50 مقرا للشرطة دمرت بالكامل بالاضافة الى مقرات الدفاع المدني.

واشار الى انه تم قبل العدوان باسبوع عقد اجتماع برئاسة وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام جرى فيه مناقشة الخطط البديلة وخطط الطوارئ للشرطة الفلسطينية واضاف: ان العمل الان ليس كما كان قبل الحرب اذ ان هناك صعوبات كثيرة جدا منها قلة الامكانيات وعدم وجود مقرات