فتح: نتانياهو يمثل تحديا يستوجب رص الصفوف لمواجهته

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

حذرت حركة فتح الفلسطينية، المجلس الثوري من ان مجيئ نتانياهو يضع تحديا جديدا امام الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي، واعتبرت ان التحديات المقبلة تحتاج الى رص الصفوف ووضع برنامج لمواجهتها، مؤكدة ان اي خطاب سياسي للحكومة القادمة لن يصب في صالح السلام او التسوية السياسية.

وقال عضو المجلس الثوري للحركة امين مقبول في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان مجيئ نتانياهو الى سدة الحكم في اسرائيل يعني تحديا جديدا امام الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي، مشيرا الى ان نتانياهو اعلن موقفه قبل الانتخابات بانه لن يسلم بالحقوق الوطنية العربية او الفلسطينية في الجولان والاراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر مقبول بان الشعب الفلسطيني جرب نتانياهو في السابق ابان توليه رئاسة الوزراء في عام 1996 حيث كانت فترة جمود على مسار التسوية والمزيد من العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، معتبرا ان التحديات المقبلة تحتاج الى رص الصفوف ووضع برنامج لمواجهة هذا التحدي الجديد، حسب تعبيره.

واضاف ان من المتوقع ان يطلق نتانياهو برنامجا سياسيا معسولا وغير واضح في بداية حكمه لمواجهة المجتمع الدولي الذي قد يتخذ موقفا مخالفا لمواقفه المتشدة، الامر الذي يجعل من غير المتوقع ان يكرر في البداية من حكمه نفس مواقفه السياسية المتشددة السابقة.

وتابع مقبول: كما ان الائتلاف الوزاري الذي سيشكله نتانياهو سيحكمه بالخطاب السياسي أكان ائتلاف يمينيا او من القوى التي تسمى بالمعتدلة، معتبرا ان اي خطاب سياسي للحكومة القادمة لن يصب في السلام او التسوية السياسية.

واكد ان الخطاب السياسي الفلسطيني مرتبط بالخطاب العربي، مشيرا الى ان المجلس الثوري لحركة فتح اوضح في اجتماع له قبل ايام اساس الخطاب السياسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مستندا في ذلك الى حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة.

وشدد مقبول على ضرورة مواكبة الدول العربية هذا التوجه الفلسطيني من خلال موقف حازم عبر وقف العلاقات مع الاحتلال وطرد سفرائه واتخاذ اجراءات لمواجهة الحكومة الاسرائيلية اليمينية القادمة اذا ما استمرت في موقفها المتعنت.