انتخابات الكنيست الاسرائيلي يوم غد وسط توقعات بفوز الليكود

الإثنين ٠٩ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

تجري يوم غد الثلاثاء انتخابات الكنيست الاسرائيلي وسط توقعات بفوز ساحق لحزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو على حساب حزب كاديما الوسطي بزعامة وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي تسيبي ليفني.

وتشير التوقعات الى ان حزب الليكود سيفوز بنحو 27 مقعدا في الكنيست مقابل 25 لحزب كاديما.


كما ترجح استطلاعات الراي فوز حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة افيغدور ليبرمان بـ 19 مقعدا مقابل 17 مقعدا لحزب العمل بزعامة وزير الحرب ايهود باراك.

وقد ركزت الاحزاب المتنافسة على خطابات تتجاهل قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ومن غير المتوقع ان تؤدي نسبة المترددين المرتفعة التي تصل الى 20 بالمئة من الناخبين ما يوازي عشرة مقاعد من اصل 120 في الكنيست، الى تعديل التوجه العام للانتخابات الذي يشير الى رجحان كفة الليكود.

وقال ايتان غيلبوا الخبير السياسي في جامعة بار ايلان ان "هذه النسبة من المترددين هي ربما الاعلى في تاريخنا".


ودعي 5278985 ناخبا مسجلا للتوجه الثلاثاء الى 9263 مركز تصويت بين الساعة ، 5 00 تغ والساعة 20، 00 تغ.

وتتنافس 33 لائحة انتخابية غير ان التوقعات تفيد ان 12 منها فقط ستتخطى عتبة 2 بالمئة الضرورية للفوز بمقاعد في الكنيست.

وتشير اخر التوقعات الى فوز الليكود بـ 25 الى 27 نائبا مقابل 23 الى 25 لكاديما، وفوز اسرائيل بيتنا بـ 18 او 19 مقعدا في الكنيست مقابل 11 مقعدا يشغلها حاليا، وفوز العماليين بـ 14 الى 17 مقعدا، بالمقارنة مع 19 حاليا.

وبذلك سوف يعود بنيامين نتانياهو (59 عاما) الى الواجهة بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية الاخيرة في اذار/مارس 2006 في مواجهة كاديما بزعامة ايهود اولمرت رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي الذي استقال بعد تورطه في فضائح فساد.


وقد اعلن اولمرت الاحد، لاول مرة دعمه لليفني في هذه الانتخابات واعتبرانها اثبتت قدراتها خلال المفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني وانها قادرة على دفع عملية التسوية مع الحفاظ على امن الكيان الاسرائيلي.

وتوقعات فوز اليمين تثير قلق السلطة الفلسطينية التي تخشى ان يطوي نتانياهو نهائيا صفحة عملية التسوية المتعثرة اصلا.

واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء في باريس ان الفلسطينيين سيتعاملون مع "اي شخص يختاره الشعب الاسرائيلي" مشترطا لذلك "الا يعيدنا الى نقطة الانطلاق".

اما حركة حماس، فسوت بين جميع المرشحين معتبرة ان الوضع مع الاحتلال لن يتغير ايا كان الفائز، في وقت يدعو نتانياهو الى اسقاط سلطتها في غزة وقد انتقد وقف العدوان الاسرائيلي بعد ثلاثة اسابيع على شنه في 18 كانون الثاني/يناير.