السلطات السعودية تستفز زوار البقيع وتعتقل خمسة منهم

الأحد ٢٢ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتقلت السلطات السعودية خمسة مواطنين اثر مشاركتهم في اعتصام حاشد الجمعة في باحة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، قرب البقيع، احتجاجا على مضايقات الشرطة الدينية.

وتجمع أكثر من 2000 من الزوار السعوديين حيث بدأوا اعتصاما اثر تحرش عناصر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالزائرات، ونبزهم بالفاظ بذيئة، حيث استمر الاعتصام حتى وقت متأخر من مساء الجمعة قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المعتصمين.

غير أن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة محسن الردادي زعم في تصريحات نشرتها الصحف السعودية السبت ان الزوار قاموا "بإحداث فوضى ورفع الأصوات أمام بوابة البقيع".

وقال الردادي: ان سبب الاعتصام هو اعتقال الشرطة خمسة من الزوار رفضوا الالتزام بموعد انتهاء زيارة مقبرة البقيع.

في مقابل ذلك، أكد شهود أن شرارة الأحداث بدأت اثر نبز عناصر "الهيئة" للزائرات قرب البقيع، بالفاظ بذيئة من قبيل (رافضيات، مشركات وبنات المتعة) الأمر الذي قابله النسوة برشق بالأحذية.

وساهم في تدهور الوضع تعمد عناصر الهيئة تصوير الزائرات الشيعة بواسطة كاميرا الفيديو واعتقال أفراد عوائلهم لمطالبتهم مسؤولي الهيئة باتلاف التصوير المسجل الأمر الذي رفضه الأخيرون.

ودفع ذلك إلى تجمع أكثر من 2000 من المواطنين السعوديين أمام مركز الهيئة في باحة المسجد النبوي الشريف للمطالبة باطلاق الموقوفين واتلاف التسجيلات وسط هتافات "الله أكبر" و "هيهات منا الذلة".

وإلى جانب مسارعة الشرطة في الانحياز إلى رواية "الهيئة" وإتهام الزوار باثارة الفوضى اتجهت صحيفتا "الرياض" و"الوطن" السعوديتان إلى اتهام المعتصمين باعاقة الصلاة في المسجد النبوي الشريف.

وزعمت "الوطن" في تغطيتها للخبر السبت: أن المعتصمين رددوا "بعض المعتقدات والشعارات الأمر الذي أثار استياء المصلين"، فيما ادعت الرياض أن الاعتصام سبب "اعاقة تدفق المصلين لأداء صلاتي المغرب والعشاء في المسجد النبوي الشريف".

وتشهد المدينة المنورة هذه الأيام تدفق آلاف المواطنين السعوديين من القطيف والأحساء لزيارة المسجد النبوي والبقيع لمناسبة العطلة المدرسية نصف السنوية ويقابلهم عناصر "الهيئة" عادة بالمضايقات الطائفية.