سياسي اميركي: استراتيجية اوباما حيال ايران لم تتضح بعد

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال مدير مركز الحوار العربي الاميركي صبحي غندور ان استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما تجاه ايران لم تتضح حتى هذه اللحظة وان الامور لا زالت في اطار الدراسة.

واضاف غندور في حوار خاص اجرته معه قناة العالم الاخبارية مساء السبت: "ليس من السهولة تحديد معالم الاستراتيجية الاميركية الجديدة تجاه ايران"، داعيا الى "التريث في اصدار الاحكام على هذه الستراتيجية".

وتابع: "بعد شهر تقريبا من استلام اوباما لمنصبه لا زال الامر حيال معرفة خططه يخضع اما للتضخيم او للتقليل في التوقعات، فهناك من يتوقع امورا كثيرة من ادارة اوباما وفي مقدمتها حل ازمة العلاقات مع ايران، وهناك من يقلل من قيمة هذا الامر، لافتا الى ان الحالتين لاتعبران في الواقع عن حال الادارة الاميركية الجديدة".

واوضح: "واقع الحال، ان هناك وجودا عسكريا اميركيا كبيرا في المنطقة المحيطة بايران، ان كان ذلك في العراق او في افغانستان، وهناك مصالح اميركية كبيرة غير محصورة في المنطقة، وهذا مايهم الادارة الاميركية الجديدة".

واردف: "السؤال المطروح حاليا هو كيف يتعامل اوباما مع هذه المصالح ومع الوجود العسكري الكثيف في منطقة الشرق الاوسط واسيا؟ لافتا الى اننا لايمكننا القول ان هناك استراتيجية مستقلة يمكن لاوباما اتباعها حيال ايران بعيدا عن الاطار العام للمصالح الاميركية في المنطقة".

واعتبرغندور، ان الادارة الاميركية الجديدة برئاسة اوباما لاتحمل رؤية ادارة جورج بوش التي كانت تقوم على تقسيم دول العالم الى محورين، احدهما خير وآخر شر، بالاضافة الى اعتمادها اسلوب شن الحروب وحياكة المؤامرات لتغيير الانظمة.

وقال: لهذا السبب يصبح الموقف من ايران جزءا من استراتيجية جديدة تقوم على عكس ما كانت تقوم عليه استراتيجية جورج بوش ومع هذا فان معالم هذه الستراتيجية لم تتضح بعد بشكل نهائي.

يشار الى ان كثيرا من المحللين الاميركين كشفوا عن بعض ملامح الستراتيجية التي يمكن ان تتبعها ادارة اوباما حيال ايران وادرجوها تحت عنوان (استراتيجية الدبلوماسية الذكية) والتي تتلخص بالهجوم الدبلوماسي على ايران، واستبدال سياسة الحوافز والعقوبات بالاضافة الى محاولة دمج كل الملفات بما يحقق المصالح الاميركية في المنطقة.