مسؤول أممي يبحث مع القيادة السورية اخر تطورات الاوضاع

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

اجرى رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل دي ايسكوتو بروكمان الاحد، محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم في دمشق.

وتناولت المحادثات القضايا المتعلقة بدور الامم المتحدة والازمة الاقتصادية العالمية، اضافة الى دور المجتمع الدولي في اقامة "سلام" عادل وشامل في المنطقة، كما شدد رئيس الجمعية العامة على ضرورة اصلاح المنظمة الدولية.

وتعتبر سوريا المحطة الاولى من جولة بروكمان التي ستقوده الى هلسنكي وبكين والبحرين وجنيف وطهران ولندن.

وكان بروكمان قد اوضح قبل وصوله انه يکن لسوريا اعجابا کبيرا بسبب مواقفها المبدئية تجاه قضايا المنطقة، مشيرا الى ان هذه الزيارة هي الثانية له وان زيارته الأولى کانت عندما کان وزيرا لخارجية نيکاراغوا.

وحول ما يجري في قطاع غزة وصف بروكمان الوضع هناك بانه مأساوي ويبعث على الاسى معربا عن اسفه وشعوره مع هيئة الامم المتحدة بالحرج بسبب البطء في ردة الفعل وقال يبدو الامر وكأننا نعطيهم مزيدا من الوقت لقتل الكثير من الناس الا انهم فشلوا في القضاء على حركة المقاومة.

ومضى بروكمان يقول يجب اعادة النظر بهيكلية الامم المتحدة التي تتحكم دول قليلة بها وتفرض قرارها على كل الاعضاء الاخرين في المنظمة الدولية فلذلك لا احد يتوقع من الامم المتحدة ان تقوم بما يجب القيام به في هذا الاطار ما لم يتم ادخال الديمقراطية في اعادة هيكلة الامم المتحدة.

وكان بروكمان اكد خلال الجلسة الطارئة للدورة 63 للجمعية العامة للامم المتحدة حول الاوضاع في غزة التي عقدت الشهر الماضي ان قصف اسرائيل المدارس ومساكن المدنيين والمساجد ومنشآت الامم المتحدة في قطاع غزة يعد انتهاكا خطرا للقانون الدولي وان رفض القادة الاسرائيليين تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1860 يعد احتقارا للامم المتحدة والقانون الدولي.

وقد انتخب بروكمان الذي كان وزيرا لخارجية نيكاراغوا رئيسا للجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 63 بتفاهم الدول الـ 192 الاعضاء في الجمعية العام الماضي ليخلف بذلك الدبلوماسي المقدوني سرغان كريم