كاميرا العالم ترافق الجيش على مشارف قلعة الحصن بحمص

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

ريف حمص (العالم) ‏17‏/07‏/2013 - يستعد الجيش السوري لتطهير منطقة الحصن في الريف الغربي لمحافظة حمص والتي يتمركز في قلعتها الأثرية مسلحون يعمدون إلى قصف القرى المجاورة منها. وتنتشر المجموعات المسلحة في منطقة تمتد من قلعة الحصن وصولا الى قرية الزارة المجاورة لمدينة تلكلخ.

وتتواجد في قرية الزارة المجاورة لتلكلخ أعداد كبيرة من المسلحين التابعين لجبهة النصرة. وهذه القرية قريبة من الطريق الدولي حمص - طرطوس، وقد جرت عمليات استهداف وخطف للمدنيين على هذا الطريق.

وإزداد مؤخرا نشاط المسلحين في هذه القرية، وهاجموا حواجز الجيش المنتشرة في المنطقة، واستهدفوا بقذائف الهاون محطة الزارة الحرارية، وأصابوا خزانات الوقود فيها، كما أحرقوا البساتين في المنطقة، ونشروا قناصاتهم على التلال الحاكمة للطريق المؤدي للقرية، ويتحصنون في برج اثري هناك والذي يقع خلفه تماما معسكر لتدريب المسلحين المتواجدين في هذه المنطقة.

وقال أحد عناصر الجيش السوري لمراسلتنا: "نحن نبعد الآن عن قرية الزارة حوالي 300 متر، امتداد الزارة ما بيننا وبين قلعة الحصن، يوجد من بعد الزارة منطقة عمار الحصن، ومن ثم الحصن، اي مايقارب من 3 الى 4 كيلومتر، والمسلحون يتواجدون بشكل كثيف جدا في المنطقة من الزارة الى الحصن".

وينتشر المسلحون في هذه المنطقة ابتداءا من قرية الزارة مرورا بقرى الحصرجية والشويهدة وصولا الى الحصن، وبين هذه القرى تقع قرية القميري التي تقطع الطريق الرئيسي بين الحصن والزارة، لذا قام المسلحون بالهجوم عليها من القرى المحيطة، بغية السيطرة عل القرية وفتح الطريق الرئيسي بين الحصن والزارة لتسهيل حركة المسلحين.

وقال أحد أهالي القرية لمراسلتنا: "يتم إطلاق صورايخ من جامع الزارة بالضبط ومن الحصرجية ومن الشواهد ومن الحصن ومن الجبال بشكل كثيف، ودخل المسلحون الهمجيون الذين لا يمتون للبشرية بصلة، ووصلوا الى القرية وذبحوا الاطفال والنساء وسرقوا الأغنام والابقار".

وبحسب ما أكدت لنا مصادر عسكرية، فأن مسلحين أجانب يقاتلون في هذه المنطقة، وفي كل مرة تقوم المجموعات المسلحة بحرق جثث قتلاهم لإخفاء هوياتهم الأجنبية.

AM – 17 – 11:43