اربعة من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني يستقيلون بسبب خلافات داخلية

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

استقال 4 من اعضاء المكتب السياسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد، احتجاجا على عدم تنفيذ اصلاحات في الحزب.

وقال جلال جوهر عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني "استقلت انا وثلاثة اعضاء من المكتب السياسي بشكل نهائي بعد اجتماع عقد ليلة امس" السبت.

واضاف جوهر "ابلغنا نائبي طالباني بانسحابنا من المكتب السياسي"موضحا ان "الثلاثة الاخرين الذين استقالوا هم عثمان الحاج محمود (وزير الداخلية في منطقة كردستان) ومصطفى سيد قادر (نائب القائد العام لقوات البشمركة للاتحاد) وعمر سيد علي العضو في المكتب السياسي".

واكد جوهر ان "الحزب يعيش ازمة عميقة متعددة الاوجه، ولا يمكن ان يكون الحل عبر اصلاحات جزئية وسطحية"، مطالبا بـ"اجراء اصلاحات جذرية ليكون الحزب مؤسساتيا شفافا وديمقراطيا"على حد قوله.

واشار جوهر وهو مسؤول رقابة وسائل الاعلام الكردية "لدينا اعتقاد بان هذه الازمة التي يعيشها الحزب اكبر بكثير من اجراءات سطحية تم اقرارها، واقتصرت على تبديل لبعض الوجوه وليس اكثر".

ويرى جوهر ان يجري الاصلاح بـ"الخطوة الاولى وتتمثل باعادة نوشيروان مصطفى نائب الامين العام السابق المستقيل" الى منصبه. واعتبر ان عدم وجود عدالة داخل الحزب ادى الى عدم توفير خدمات كالماء والكهرباء للمواطنين من قبل سلطات منطقة كردستان العراق.

وتابع ان "الاعضاء الاربعة احتجوا بشدة على عدم تطبيق وعود طالباني وعدم تطبيق المذكرة التي وقعها مع نائبيه كوسرت رسول وبرهم صالح في بغداد لاجراء تغيرات واصلاحات داخل الاتحاد وفق رؤيتهم ومتطلباتهم".

وكان طالباني وافق على عدة طلبات الثلاثاء الماضي منها تقاسم السلطة داخل حزبه لتجنب انشقاقه بعد ان وقع ونائباه على وثيقة مكونة من 11 بندا لاجراء تغيرات واصلاحات داخل الحزب، لكن النقاش وصل الى طريق مسدود في اول جلسة للمكتب السياسي، لذا قرر الاعضاء الاربعة اعتبار استقالاتهم نافذة وترك الحزب بشكل نهائي.

وكان خمسة قادة بينهم كوسرت رسول الامين العام المساعد للحزب ونائب رئيس منطقة كردستان العراق، قدموا الاسبوع الماضي استقالاتهم بعد ان طالبوا بمكافحة اكثر حزما للفساد وبمزيد من الممارسة الديمقراطية داخل هذا الحزب الذي انشاه طالباني عام 1975.