خبير عراقي..

زيارة احمدي نجاد للعراق أبرزت دور البلدين في المنطقة

السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

بغداد ( العالم ) 20/7/2013 – اعتبر الخبير السياسي العراقي الدكتور جاسب الموسوي ان زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى العراق حملت اكثر من طابع ، فهي زيارة زيارة سياسية كما انها تحمل طابعا بروتوكوليا ، وهي ايضا زيارة دينية عقائدية خاصة بجناب الرئيس.

واضاف الموسوي ان التأكيد على متابعة وتنفيذ الاتفاقيات السابقة ربما يكون من ابرز ملامح هذه الزيارة ، لكنه ركز ايضا خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نائب رئيس الجمهوية العراقي على ثلاث محاور اساسية هي الفاعلة اليوم على ارض الواقع فيما يخص العراق وايران وما يخص منطقة الشرق الادنى بشكل خاص .
وتابع الباحث السياسي العراقي قائلا : فيما يخص المحور الاول وهو العلاقات الثنائية اشار نجاد الى ان هذه العلاقات خصوصا في جانبها الاسلامي لا يمكن ان تشوبها شائبة بعد هذه الحقبة الجديدة من التاريخ السياسي المعاصر وبعد التحولات التي طرأت على المنطقة ، ويأتي ذلك في ظل حقيقة واضحة وهي وجود روابط كثيرة تجمع الشعبين المسلمين الايراني والعراقي .
واشار الموسوي ايضا الى جانب اخر من اهتمامات احمدي نجاد في زيارته للعراق وهي تأكيده على الجانب الاقتصادي موضحا ان الشركات والمؤسسات الايرانية اثبتت مصداقيتها ورصانتها ونجاحها في العراق بحيث ان بامكان الحكومة العراقية ان تحول العديد من الاستثمارات الى هذه الشرطات بعد ان فشلت فيها شركات اخرى تركية أو روسية او غير ذلك .
والمحور الثالث الذي اكد عليه احمدي نجاد كما يعرضه الباحث السياسي العراقي جاسب الموسوي هو ان العراق وايران يلعبان دورا اساسيا في الاستقرار الاقليمي بلحاظ ما تمر به منطقة الشرق الادنى اليوم من تبدلات سياسية واعادة رسم الخارطة وما يجري من احداث في سوريا وبعض الول العربية الاخرى ، فلأيران والعراق دور كبير في رسم سياسة هذه المنطقة المهمة .
واشار الموسوي الى ان زيارة احمدي نجاد الى العراق ستكون لها اثار مستقبلية حتى بعد مغادرته الرئاسة لان ايران دولة مؤسسات وليست دولة اشخاص أو افراد وبالتالي فان ما بناه احمدي نجاد في فترة حساسة جدا عاشتها المنطقة سيستمر في الدولة الايرانية ، بل يمكن ان يكون لاحمدي نجاد دور ومشاركة حتى وهو خارج الرئاسة باعتباره صاحب خبرة كبيرة ومتراكمة خصوصا انه عاصر حقبة من التحولات السياسية الخطيرة التي مرت بها هذه المنطقة الساخنة .
وحول ما اذا كانت الازمة السورية من بين المواضيع التي ناقشها احمدي نجاد مع المسؤولين العراقيين اعرب الموسوي عن اعتقاده بان هذا الموضوع وان لم يُطرح علنا لابد ان يكون محورا رئيسيا في محادثات احمدي نجاد في بغداد وذلك في اطار المحور الثالث الذي بينه لزيارته وهو دور ايران والعراق في حل ازمات المنطقة .
Ma.21:06.19