عراقجي :

طبيعة الكيان الصهيوني كامنة في الحرب وليس الحوار

طبيعة الكيان الصهيوني كامنة في الحرب وليس الحوار
الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي في اشارة الى المحاولات الرامية لاستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي في اطار مبادلة الارض ، قال ان طبيعة هذا الكيان كامنة في الحرب وانه لا يمتلك قدرة الحوار والتفاهم مع الفلسطينيين.

واضاف عراقجي بخصوص التحركات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي لاستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي، انه في ضوء تجربتنا ومعرفتنا لكيان الاحتلال الصهيوني فان هذا الكيان غير مستعد اساسا لدفع ثمن السلام ذلك لان طبيعته وحياته كامنة في اثارة الحرب.
وقال بشان اي اتفاق حول احياء مسيرة التسوية ومن ضمنها ما ياتي في اطار مشروع مبادلة الارض: ان هذه القضية لا تعني فقط تجاهل حق العودة للاجئين الفلسطينيين بل هي بمثابة طرد ما تبقى من الفلسطينيين الذين بقوا في ارضهم منذ احتلال ارض فلسطين لغاية اليوم، كما لا يتضمن هذا المشروع اي اشارة الى قضايا اساسية وجذرية مثل القدس الشريف وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم.
واشار عراقجي الى ان هيكلية الكيان الاسرائيلي مبنية على اساس الاحتلال لذا فانه لا يمتلك اساسا قابلية الحوار والتفاهم مع الفلسطينيين واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية والى جانب الفصائل الفلسطينية تعلن رفضها للمشروع المقترح وهي على ثقة بان الكيان الصهيوني لم ولن يقر ابدا بمبدا الانسحاب من الاراضي المحتلة وان الذين يتحدثون بسهولة عن امكانية مبادلة الارض مع المحتلين سيضطرون في المستقبل لمنح المزيد من الامتيازات للصهاينة وهو ما يتعارض مع عزة الفلسطينيين والقدس الشريف والامة الاسلامية.
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الرؤية لتطورات منطقة الشرق الاوسط حسب منظار جمهورية ايران الاسلامية ينبغي ان تكون على اساس العدالة والكرامة الانسانية والاهتمام بالجذور الاساسية للأزمة والعمل على حلها وتسويتها بناء على احقاق الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة.
واكد عراقجي قائلا، ان انهاء النزاع الطويل في منطقة الشرق الاوسط وارساء السلام العادل والدائم لن يتم سوى عبر حل وتسوية قضايا جوهرية مثل انهاء احتلال جميع الاراضي المحتلة ومنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعودة جميع اللاجئين الى ارض الاباء والاجداد وتشكيل الدولة الفلسطينية الشاملة وعاصمتها القدس الشريف.